تمر اليوم الذكرى الـ 875 على حصار لويس السابع ملك فرنسا لمدينة دمشق أثناء الحملة الصليبية الثانية، وذلك فى 24 يوليو من عام 1148م، ووقع حصار دمشق على مدى أربعة أيام، وبدأ باجتماع الجيوش الصليبية فى طبريا لتنطلق فى منتصف يوليو عابرا الجليل إلى بانياس ليصل إلى غوطة دمشق ويعسكر فيها فى 24 يوليو ليبدأ حصار دمشق.
بدأ الصليبيون معسكرهم على بعد 13 كم جنوب دمشق لينطلقوا شمالا" حيث حاول الجيش الدمشقى منعهم، لكن الجيش الدمشقى أجبر على الاندحار إلى وراء الأسوار، لتبدأ عمليات كر وفر فى غوطة دمشق، مما دفع جيوش الصليبية بإرسال جيش بيت المقدس للقيام بعمليات لتطهير الغوطة.
وما أن انتهى اليوم حتى أصبحت الغوطة الجنوبية تحت سيطرة الصليبيين،
وفى اليوم الثانى تقدم كونراد إلى الربوة ومنطقة المزة، إلا أن التعزيزات التى طلبها أنر كانت تتدفق عبر بوابات دمشق الشمالية ونجحوا فى صد الهجوم، وشن هجمات متتالية، ليقرر الصليبيون بعد بضرب معسكرهم شرق مدينة دمشق،
وليتحرك الجيش فى يوم 27 يوليو إلى شرق المدينة وكان هذا القرار بمثابة كارثة على الصليبيين نظرًا، حيث أن هذه المنطقة فقيرة بالمياه إضافة إلى أن أقوى تحصينات دمشق تقع فى الجانب الشرقي.
وقد تكرر فيما بعد فى صفوف الصليبين بأنهم تعرضوا لخيانة من قبل أمراء بيت المقدس لقاء رشوة من معين الدين أنر وبدأت الخلافات تدب فى المعسكر الصليبى حول مستقبل دمشق بعد السيطرة عليها ففى حين رأت مملكة بيت المقدس ان تكون دمشق تابعة للمملكة، رأى ملوك أوروبا أن تكون مستقلة مثل إمارة طرابلس.
وفي نفس الوقت كانت جيوش الزنكيين وصلت حمص ليبدأ معين الدين بمفاوضة الصليبيين مخيفًا إياهم بأنه فى حال عدم انسحابهم من دمشق فإنه سيسلمها لنور الدين وأنه سيعطيهم بانياس كتعويض.
من هو لويس السابع ملك فرنسا
ولد لويس في عام (1120ميلادي وتوفي في 18شهرسبتمبر1180ميلادي)، يلقب باسم الشاب أو الصغير ،
وكان ملك الفرنجة منذ عام 1137م وحتى عام 1180م. كان ابن وخليفة الملك لويس السادس، ومنه جاء لقبه، وتزوج من الدوقة إليانور آكيتاين، واحدة من أكثر النساء ثراءً وسلطةً في أوروبا الغربية. وسَّع الزواج أراضي سلاسة كابيتيون إلى البرانس،
ولكنه أبطل في عام 1152 بعد عدم إنجاب وريث ذكر.،بعد إبطال زواجها على الفور، تزوجت إليانور من هنري بلنتجنت، دوق نورماندي وكونت أنجو، والذي نَقَلت إليه ملكية آكيتن وأنجبت خمسة ورثة من الذكور.
عندما أصبح هنري ملك إنجلترا عام 1154، باسم هنري الثاني، حَكَمَ بصفة ملك أو دوق أو كونت إمبراطورية كبيرة من الممالك والدوقات والكونتات التي امتدت من اسكتلندا إلى البرانس. شكَّلت جهود هنري لتوسيع إرث ملكيَّة إنجلترا والمحافظة عليه بداية المنافسة الطويلة بين فرنسا وإنجلترا.
شهد حكم لويس السابع تأسيس جامعة بّاريس والحملة الصليبية الثانية الكارثية. ناضل لويس ومستشاره المشهور آبوت سوجير من أجل مركزية أكبر للدولة وفضلوا تطوير العمارة القوطية الفرنسية، وبشكل خاص بناء كاتدرائية نوتردام دو باري.