قال الجيش السوداني إن تسعة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة عسكريين، لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة مدنية في مطار بورتسودان.
وتحطمت طائرة مدنية من طراز أنتونوف اليوم في مطار بورتسودان نتيجة عطل فني أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين، ونجا طفل من الحادث.
وأضاف أن طائرة أنتونوف تعطلت أثناء إقلاعها قبل تحطمها، ويقع ميناء بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وهي إحدى المدن التي كانت تحت سيطرة الجيش السوداني منذ بدء الحرب في 15 أبريل.
وأسفر الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل أكثر من 3000 مدني وتشريد ما يقرب من 3 ملايين، وفقًا للأمم المتحدة، وقالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
يأتي هذا في الوقت الذي تدخل فيه الأحداث في السودان يومها المائة وسط فشل في الوساطة من قبل القوى الإقليمية والدولية، وأدى الصراع بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع إلى نزوح 3 ملايين شخص من بينهم 700 ألف فروا إلى الدول المجاورة.
وقُتل حوالي 1136 شخصًا في الحرب، وفقًا لوزارة الصحة، رغم أن المسؤولين يعتقدون أن العدد أعلى، ولم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من إعلان النصر، حيث تصطدمت هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بالنيران الجوية والمدفعية للجيش.
وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غربًا، ولا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب، حيث حاولت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الاستيلاء على الأراضي.
وتوغلت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع في قرى ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم مباشرة، حيث شن الجيش غارات جوية عليها، بحسب شهود عيان.
في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، استمرت الاشتباكات منذ يوم الخميس الماضي في مناطق سكنية، بحسب شهود.
وتقول مصادر طبية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا، وقالت الأمم المتحدة إن 5000 أسرة شردت، وقال السكان إن المنشآت الرئيسية تعرضت للنهب.