قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، اليوم الاثنين، إن قضية الاحتباس الحراري ما تزال قضية مركزية في الجهود الرامية إلى معالجة المشكلات المناخية، وأن دبلوماسية المناخ والعمل متعدد الأطراف، لا تبدو كافيةً في الوقت الراهن، في ظل الأزمات التي تفرض نفسها على أجندة العالم وأولوياته، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر في الالتزامات الدولية بخصوص جهود التصدي لأزمة المناخ، معتبرة أن المهمة تبدو صعبة أمام الطموح المعلن بالوصول إلى صافي انبعاث صفري بحلول عام 2050.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "كسب معركة المناخ ضرورة" أن التغيرات المناخية باتت ظواهر مزعجة في عدد من مناطق العالم، بل إن بلدانًا عدة تعيش الفصول الأربعة في يوم واحد، بين حرّ قائظ وعواصف عاتية وفيضانات جارفة، وأن ما جرى في هذا الصيف في أوروبا وأمريكا وبعض البلدان الآسيوية ومنها الصين والهند، خير دليل على هذه التغيرات، التي يخلف كلّ منها ضحايا ومنكوبين وأضرارًا جسيمة تلحق بالبنى التحتية.
وأضافت أن كسب المعركة المناخية أصبح أمرًا مصيريًا يفرض توحيد الجهود وتقليص الفجوات في العمل المناخي، حتى تتمكن البشرية من تجنب العواقب الخطِرة كالجفاف الشديد وندرة المياه والحرائق الشديدة وذوبان الجليد القطبي والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجي، وهي تحديات منتشرة في كل الكون، وتتطلب شراكات دولية تعي كل هذه المخاطر.
وأشارت إلى أهمية فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" في دبي، نظرًا لحجم الملفات المطروحة على أجندته، وأن الرهان عليه كبير في تحقيق اختراقات جوهرية، لتوفير منصة عالمية تستعرض فيها الإمارات مبادراتها وقوانينها البيئية ومبادراتها وخططها الاستراتيجية، واتفاقاتها الدولية البيئية التي تُسهم في مكافحة التغير المناخي، فضلا عن أنها تمنح الأطراف الدولية، حكومات ومنظمات وشخصيات، فرصة لعرض جهودها ومقارباتها، من أجل المساهمة الفعالة في معالجة أزمة المناخ وإنقاذ الحياة.