تستعرض البوابة نيوز سلسلة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية.
كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية
حلقة اليوم هي للبطل الشهيد العقيد هانى سليمان
من هو الشهيد العقيد هانى سليمان؟
ولد في قرية قصاصين الأزهار مركز أولاد صقر محافظة الشرقية في 20 أبريل 1972، تخرج في الكلية الحربية الدفعة 87 عام 1992، التحق في بداية عمله بسلاح المدفعية ووصل لمنصب رئيس عمليات اللواء 58 مدفعية، التحق بكلية القادة والأركان وهو ما زال نقيب؛ نظرا لتفوقه وذكائه وتخرج منها بتفوق في يونيو 2003.
كان متزوج من "سكينة عبد السلام" مدرسة بمدرسة اللغات بالشرقية، وترك طفلين "نوران" بالصف الثالث الإعدادى، و"محمود" بالصف الأول الإعدادى.
اللحظات الأخيرة
يوم الاستشهاد، كان يوم فض أحداث رابعة، حيث كان الشهيد يقضى إجازة العيد مع أسرته، ويستعد لتجهيز حفل زفاف شقيقه الأصغر، وفجأة تم استدعاؤه لوحدته العسكرية، ولبى نداء الوطن مسرعا، مودعا زوجته وأطفاله الوداع الأخير، وبالرغم من أن الطرق كانت مقطوعة لكنه نهض مسرعا، وقامت ابنته "نوران" بإعطائه طبق "كحك العيد" لكى يوزعه على الجنود، وفى طريقه لتلبية نداء الوطن، قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، بإطلاق النيران عليه وهو فى طريقه للوصول للقنطرة شرق، واستشهد وأصيب سائق سيارته.
لحظة استشهاده
البطل العقيد أركان حرب هاني محمد سليمان، استشهد بعد ساعتين من فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 على يد قناصة في أثناء توجهه إلى عمله في تأمين كوبري السلام.
وذلك بعد تعرضه لإطلاق نيران من قناصة خلال توجهه إلى القنطرة شرق، كما أنه كان يشعر بدنو الأجل حيث زار والدته المسنة في الشرقية، وأبلغ زوجته بكل المستحقات المالية، وأخبرها بأن الشهادة شرف وكرامة من عند ربنا يمنحها لمَن يشاء.
مواقف إنسانية
الشهيد كان صاحب مواقف إنسانية مع مجنديه، كما أكدت أرملته، حيث بعد استشهاده حضر لمنزله مجند يدعى "وحيد" وقدم واجب العزاء، وطالب من أسرته مصحف الشهيد، لأنه كان يعلمه القرآن فى هذا المصحف الذى كان من متعلقات الشهيد، فضلاً عن قيامه بتجميع المجندين الأميين وتعليمهم القراءة والكتابة وتخصيص جزء من راتبه الشهرى للبسطاء والفقراء والأيتام.
كما أنه كان محافظًا على الصلاة ويختم القرآن الكريم كل 4 أشهر ويكفل بعض الأطفال الأيتام
تكريم الشهيد
أطلقت محافظة الشرقية، اسم الشهيد على كوبرى الصدر بمدينة الزقازيق، تخليدا لذكراه العطرة، والكوبرى نفذه رجال القوات المسلحة بتكلفة 170 مليون جنيه، وتم تنفيذه على مستويين، المستوى العلوى القادم من طريق مستشفى الأحرار متوجهاً إلى داخل مدينة الزقازيق بطول 960 مترا، والمستوى الأدنى المتجه من داخل مدينة الزقازيق لطريق الأحرار ويتقابل مع المتجه من أمام إدارة المرور إلى طريق الأحرار بطول 650 مترا