شهدت السينما المصرية الكثير من الأفلام التى تعرض انتهاكات جيش الاحتلال الانجليزى للمصريين قبل أحداث ثورة 23 يوليو، وهناك اعمال اخرى وضحت وناقشت قيام وأسباب ودوافع قيام الثورة وتوثيقها من خلال اعمال فنية رصدت كيف تم التخطيط للثورة ونتائجها الإيجابية، وأخرى قدمت السلبيات ولذلك فسوف تظل السينما هى الأرشيف للأحداث الكبرى الهامة فى تاريخ بلدنا الحبيب.
كما قدمت السينما أعمالا جيدة لم تتحدث عن الثورة بشكل مباشر لكنها تناولت أمورا وقضايا متعلقة بها مثل التأميم والوطنية والقومية وغيرها.
ويأتى فى مقدمة هذه الافلام فيلم "رد قلبى" والذى يعتبر أيقونة من أيقونات ثورة يوليو ويعد من أهم الأفلام التي تناولت معاناة الشعب المصري قبل ثورة يوليو من خلال قصة حب الأميرة "إنجي" ابنة الباشا لابن الفلاح البسيط "علي"، والذي يصبح ضابطا في الجيش وتمر الأيام حتى تندلع الثورة وبعد ذلك يتمكنان من الزواج، وقد تم تصنيف الفيلم في المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد عام 1996 في احتفالية مئوية السينما المصرية، وعرض الفيلم عام 1957، واحد من أشهر الأفلام السينمائية التي تناولت ثورة 23 يوليو وشكل الحياة في مصر ما قبل الثورة.
والفيلم من بطولة "شكري سرحان، مريم فخر الدين، أحمد مظهر، حسين رياض، صلاح ذو الفقار ورشدي أباظة"، ومن تأليف يوسف السباعي وإخراج عز الدين ذو الفقار.
كما يعتبر فيلم "غروب وشروق" تجسيد حى لأحوال البلاد والعباد قبل الثورة وقد احتل المركز 59 في قائمة افضل الأفلام، ويعبر عن حقبة ماقبل الثورة وحريق يناير 1952 بما تشمله من فساد البوليس السياسى وسفك دماء الأبرياء من معارضيه، الفيلم من اخراج كمال الشيخ وبطولة سعاد حسنى ورشدى اباظة ومحمود المليجى وصلاح ذو الفقار وابراهيم خان.
وايضا فيلم الايدى الناعمة الذى احتل رقمم 77 في افضل الأفلام في 100 سنة سينما وهو تعبير حى عن سينما الثورة هو من اخراج محمود ذو الفقار عبر فيه عن الثورة وأهدافها ونتائجها بصورة إيجابية متجاهلة سلبياتها تماما من خلال احد الامراء العاطلين بالوراثة الذى يقاطع ابنته لمجرد زواجها من مهندس بسيط ثم يتنازل عن التعالى ويتعايش مع الأحوال بعد الثورة، وهو من بطولة صباح واحمد مظهر ومريم فخر الدين وليلى طاهر.
بينما تناول فيلم “القاهرة 30” الذى كتب قصته نجيب محفوظ واخرجه صلاح أبو سيف، العهد الملكى وسلبياته مبرزا دور الثورة في القضاء على العهد ومفاسده من خلال مجموعة من طلبة الجامعة فيهم المثقف والشيوعى والثورى والمتسلق، وقام ببطولته سعاد حسنى، حمدى أحمد، أحمد بدير، عبد العزيز مكيوى، أحمد مظهر، أحمد توفيق.
اما فيلم "في بيتنا رجل" فأحتل المركز 23 في قائمة الأفضل، اخرجه هنرى بركات هاجم العصر الملكى كتبه احسان عبد القدوس وقام ببطولته عمر الشريف وزبيدة ثروت وحسن يوسف وحسين رياض ورشدى اباظة وتوفيق الدقن، يحكى قصة " حسين توفيق " قاتل أمين عثمان وزير المالية الموالى للانجليز وهروبه الى بيت احد الزملاء ثم قيامه بعملية فدائية انهت حياته.
وفى العيد الثالث للثورة ضمن أفلام سينما الثورة عرض فيلم " إسماعيل يس في الجيش " حيث كانت حفلة العرض الأولى مظاهرة فنية رائعة فقد حضر العرض الأول الرئيس جمال عبد الناصر ومعه عبد الحكيم عامر وصلاح سالم وخرجت الجماهير لاستقباله والهتاف بحياة بطل الثورة، وكان ابطال الفيلم إسماعيل يس وسميرة احمد وعبد السلام النابلسى ومخرج الفيلم فطين عبد الوهاب، في استقباله وعزفت موسيقى الجيش.
قدم إسماعيل يس بعد هذا الفيلم محموعة أفلام تحمل اسمه مثل إسماعيل يس في الاسطول، في الطيران، في البوليس الحربى، في البوليس.
ويعتبرفيلم "الباب المفتوح" صاحب العلامة القوية والمهمة فى تاريخ السينما المصرية، وهو عن قصة للأديبة لطيفة الزيات، ومن إخراج هنرى بركات، وبطولة فاتن حمامة، وصالح سليم، ومحمود مرسى.
وتدور أحداث الفيلم حول فتاة من الأسرة المتوسطة، تحاول أن تثور وتشارك فى المظاهرات، لكن يكبحها والدها بعنف ويعاقبها بشدة، حتى تقع فى حب ابن خالتها، لكن سرعان ما تكتشف أنه لا يختلف عن أبيها كثيرًا، فتتركه وتفقد ثقتها في المجتمع، وتقابل فيما بعد صديق أخيها الثوري والمنفتح فتُعجَب به، وتبدأ رحلتها من أجل إيجاد ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المناقضة لما تؤمن به، وشمل الفيلم بعض الأحداث التى سبقت الثورة مثل حريق القاهرة.
كما تناول فيلم "أيام السادات" للراحل احمد زكى قصة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعرض الفيلم كيف قامت الثورة، ومشاركة الرئيس الراحل مع عدد من الضباط فيها، الفيلم بطولة أحمد زكى، ميرفت أمين، منى زكى، مخلص بحيرى، يوسف فوزى، سيد عبدالكريم، ومن تأليف أحمد بهجت، وإخراج محمد خان.