الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مجلة الشراع اللبنانية تنشر حوار التلميذة الصغيرة مع الأستاذ  "هيكل"! (٣)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

آخر  جزء من  حكاية حوار  التلميذة الصغيرة "نور" مع الأستاذ محمد حسنين هيكل هو إجابته  عن سؤال  هل الصحافة مهنة متعبة أم مريحة بأن الصحافة مثل كل مهنة  مريحة للكسالى ومتعبة جدا للذين يريدونأن  يعملوا.. أنا أظن  أننى أعطيت حياتي كلها للصحافة.

 أسئلة كثيرة طرحتها هذه التلميذة الصغيرة لكن المهم فى هذا الحوار  أن الصداقة بين أسرة الأستاذ محمد حسنين هيكل  وأسرة الأستاذ مصطفى ناصر  الصحفي والسياسي المشهور بلبنان جعلت أسئلة  الحوار لأول مرة تقترب جدا من الحياة  الشخصية للأستاذ "هيكل" فمثلا سألته التلميذة عن عمره  عندما تزوج  فأجاب ضاحكا:

-كان عمرى 30 عاما ونصف وقد تأخرت فى الزواج لأنني عملت فترة طويلة مراسلا متجولا.

ثم سألته وهل أثرت الصحافة على حياتك الزوجية؟.. قال: كلا لأن زوجتي كانت متفهمة جدا لظروفي المهنية وهى قد قبلت ونحن مخطوبان انشغالى بالصحافة.

الأجرأ فى حوارها كان   سؤالها، حدثني عن زوجتك؟.. لم يرفض الأستاذ هذا السؤال - والحق اندهشت جدا-  الجميع يعرف  أن الأستاذ "هيكل" لا يتحدث إطلاقا فى مثل هذه الأمور الشخصية ولكنه أجاب:

-زوجتي كانت شابة من عائلة تيمور وهي عائلة مصرية كبيرة وكانت قد درست في مدارس فرنسية ثم تفرعت للمنزل.. ثم بعدها بسنوات ذهبت معي في زيارة للأندلس ثم في زيارة للهند.. في الأندلس شاهدت الآثار الإسلامية الكثيرة وفي الهند شاهدت الآثار الهندية كتاج محل وغيرها وأصبحت من المهتمات بالآثار والفتوحات الإسلامية فقررت أن تدرس الآثار الإسلامية.. ونظرا لأن شهادتها الثانوية الفرنسية غير معترف بها في مصر اضطرت إلى أن تدرس الثانوية العامة المصرية لتدخل الجامعة وهكذا دخلت كلية الآداب قسم الآثار وتخرجت وعملت معيدة ومِدْرَسة بالجامعة وكانت تنوي دراسة الدكتوراه ولكن صداقاتي أضرت بها إذإن  رئيس مجلس أمناء المتحف البريطاني اللورد "ترافيلين" أعطاها صندوق كتب ووثائق من باب المساعدة والاهتمام فأرهقها، وغرقت في مراجع البحث. وكذلك حدث في باريس فقد أوصى أصدقائي بها في متحف اللوفر فاغرقوها بالوثائق والمستندات للدراسى فتراجعت عن إنهاء رسالتها ولم تكملها.

  أيضا كان من بين أسئلة التلميذة الصغيرة:  هل من  الممكن  أن  تخبرنى بحادثة ضاحكة أو محزنة لا تنساها؟

استرجع أكبر الحوادث تأثيرا فى نفسه.. وقال لها  كانت يوم وفاة جمال عبد الناصر كنت واحدا من ثلاثة أو أربعة أشخاص  حوله في غرفه النوم حين لفظ نفسه الأخير.. لا يمكن تتصوري لحظة حزن أكثر من هذا.

والحقيقة أن  الحوار به أسئلة أعمق من أن تكون من بنات أفكار هذه التلميذة الصغيرة وأتوقع أن  كثيرا منها  كانت من  إعداد والدها الصحفي الكبير والسياسي المشهور الذكى مصطفى ناصر الذى خطط لهذا الحوار لكى يفوز  به هو قبل أبنته التلميذة الصغيرة .

ختامًا.. تسرب خبر هذا الحوار  لمجلة الشراع اللبنانية فلنتظرت أن  يتم وبعدها خططت لكى تفوز بنشره  وقد حدث!