بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" مع الدكتور تقي الدين يوسف وزير التربية الوطنية والتعليم بجمهورية جزر القمر، تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التربية والتعليم العالي والتأهيل المهني وبناء قدرات النساء والشباب، وتعليم اللغة العربية ودمج قيم التعايش والسلام في المناهج التعليمية، واستثمار الرياضة في ترسيخ هذه القيم، والحفاظ على المواقع التراثية.
وأفاد بيان للإيسيسكو، أمس السبت، بأنه خلال الاجتماع، الذي جرى بمقر الوزارة في العاصمة موروني، استعرض الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، التي جعلت إفريقيا في صدارة أولوياتها، وأولت قضايا المرأة والشباب وصيانة التراث ومواكبة احتياجات الدول الأعضاء اهتماما خاصا في خطط عملها، مشيرا إلى تبني المنظمة نهج الانفتاح على الجميع لخدمة دولها الأعضاء.
وأضاف أن الإيسيسكو تدعم بقوة تطوير المنظومات التربوية في دولها الأعضاء، كما أبرز ما توفره المنظمة من دعم لتعليم اللغة العربية في الدول الناطقة بلغات أخرى، من خلال إنشاء الأقطاب التدريبية الوطنية للتميز في مجال اللغة العربية.
من جانبه، عبر الدكتور يوسف عن عميق تقديره للدعم الكبير الذي حظي به قطاع التعليم القمري من الإيسيسكو في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال جائحة كوفيد-19، والذي مكن جمهورية القمر من تأمين استمرارية العملية التعليمية، كما استعرض المشاريع التي تتطلع الوزارة إلى تنفيذها بدعمٍ من الإيسيسكو.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على التعاون في بناء قدرات المؤسسات التربوية والجامعية في جمهورية القمر، من خلال إنشاء الإيسيسكو لقطب تدريبي وطني للتميز في مجال اللغة العربية، وتقديم دعمها الفني لافتتاح مسلك لدراسات الدكتوراه وإنشاء كلية للطب.. كما تم الاتفاق على مواصلة التنسيق لوضع آليات تمويل مناسبة لبرامج التعاون.