ناقشت استراحة معرفة دبي، في مكتبة كلمات بدبي، رواية "صيف" للكاتبة البريطانية الشهيرة إديث وارتون.
قدمت الكاتبة إديث وارتون رؤية فريدة وجريئة لعصرها من خلال تصوير العالم الواقعي بطريقة ساحرة وخيالية. تقع أحداث الرواية في بلدة صغيرة هادئة تعيش واقعًا رتيبًا، ولكن مع وصول الشخصية الرئيسية إلى هذه البلدة، يبدأ التغيير.
تركزت المناقشة على تحليل وتفسير عناصر الرواية والثيمات التى اعتمدتها الكاتبه في اختيار أسماء الشخصيات والأماكن ومدلولاتها الرمزية في الرواية. وتمحورت المناقشة حول قضايا متنوعة، مثل الخيال والواقع والمجتمع والمرأة ومفهوم التحرر. قدم الحضور آراء وتفسيرات شخصية مختلفة، ما أثر على النقاش وأغناه برؤى جديدة.
رواية صيف تلتقي فتاة بسيطة من خلفية متواضعة بشاب مثقف وطموح قادم من المدينة، وتنتج من لقائهما قصة حب مميزة. ومع كل ما تتمتع به بطلة الرواية (تشاريتي رويال) من صدق وكبرياء واستقلالية، فإنها تشعر بظلال ماضيها تخيم على حاضرها فهل يمكن للحب والشغف محو آثار البيئة والوراثة؟ أحدثت رواية (صيف) عند نشرها عام 1917 ضجة في المجتمع الأمريكي لطرحها مواضيع حساسة آنذاك تتعلق بالمرأة، والحب، والمجتمع، وحطمت تماماً معايير قصص الحب التقليدية بكل صراحة وواقعية.
تعيش شخصيات الرواية جميعها صراعات داخلية وخارجية تأخذهم في اتجاهات مختلفة، وتجبرهم على الاختيار بين العقل والقلب ما يجعل هذه الرواية تناسب عصرنا لما تناقشه من مواضيع حقيقية اليوم كما كانت قبل مئة عام، فضلاً.
رمزية العنوان (صيف) وما يمثله من فسحة للهروب والعثور على حب جديد وحياة جديدة، ومستقبل واعد.
