يُعد الجلوس على شاطئ البحر من الأشياء القليلة التي يجتمع على حبها الناس، ويسعون جاهدين للوصول إليه ولو لأيام أو ساعات معدودة، لكن دائمًا يعاني الكثيرون من آثار الشمس الحارقة على جلودهم خاصة أصحاب البشرة الحساسة، ولا يقدر قطاع عريض من الناس شراء الكريمات الواقية من أشعة الشمس لارتفاع سعرها، إلا أن الصينيين قدموا في الصيف الحالي حلًا قد يكون مناسبًا للبعض وهو «الفيسكيني»، وهو عبارة عن «مايوه» أشبه ببذلة الغوص حيث يغطي القناع كل أجزاء الجسد، لكن الجديد به أنه يغطي الوجه والرأس أيضًا كي لا يترك أي مجال لأشعة الشمس في التسلل إلى الجلد والإضرار به.
لقي «الفيسكيني» رواجًا كبيرًا في بكين خاصة بعد وصول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، أجبرت الصينيين على استخدام قبعات تحتوي على مراوح، وتغطية أجسادهم بالكامل والتخلي عن الملابس الصيفية القصيرة حتى لا يتعرضوا للحروق بفعل أشعة الشمس، حيث وصلت درجة الحرارة في مقاطعة سنجان شمال غربي إلى ٨٠ درجة مئوية، وهو ما دفع السياح لالتقاط صور «سيلفي» بجوار ميزان حرارة.
وتقول «وانغ» إحدى مندوبات المبيعات، إن «الفيسكيني» لا يختلف عن ملابس البحر التقليدية لكن يأتي معه بعض الكماليات لهؤلاء الذين لا يتحملون أشعة الشمس المباشرة، موضحةً أن تلك الكماليات عبارة عن غطاء كامل للوجه مع فتحات للعيون والأنف، وأكمام منفصلة لتغطية الذراعين، ويضاف إليه قبعة واسعة الحواف، بالإضافة إلى أنه مزود بسترات خفيفة الوزن صنعت من ألياف مقاومة للأشعة الفوق بنفسجية.
وأشارت «وانغ» إلى أن «الفيسكيني» يحقق نسب مبيعات ممتازة خاصة مع ارتفاع أعداد المصطافين هذا العام بعد انخفاضها في السنوات الماضية جراء جائحة كورونا.
