أطلقت كوريا الشمالية، عددا من الصواريخ الباليستية «كروز» باتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد ثلاثة أيام من رسو غواصة نووية أمريكية فى أحد موانئ كوريا الجنوبية.
وبحسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، حدثت عملية الإطلاق فى حوالى الرابعة صباحًا، بالتوقيت المحلى، وذلك بعد 3 أيام على إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان وسط تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، إن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تُقيّم عملية الإطلاق وتراقب فى الوقت نفسه أى أنشطة إضافية.
وتأتى هذه التجربة العسكرية الجديدة أيضًا، بعد يومين على إعلان كوريا الشمالية، أن توقف غواصة نووية أمريكية فى كوريا الجنوبية قد يُبرر استخدامها السلاح النووى.
فى اليوم التالى ردت كوريا الجنوبية على هذا التهديد، مؤكدة أن أى هجوم من هذا القبيل سيعنى نهاية نظام كيم جونج أون.
وكان «كيم» أعلن فى 2022، أن وضع بلاده بصفتها قوة نووية أمر لا رجوع عنه، داعيًا إلى تعزيز ترسانتها بالأسلحة النووية التكتيكية.
وتمنع قرارات الأمم المتحدة كوريا الشمالية من اختبار الصواريخ الباليستية، التى يمكن أن تحمل رءوسا نووية، ولا تخضع تجارب صواريخ كروز للعقوبات المفروضة على بيونج يانج، إلا أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدم أيضا لنشر رءوس نووية.
ومن المقرر أن يجتمع قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان فى أغسطس، لتعزيز تعاونهم فى مواجهة تهديدات بيونج يانج المتزايدة.
وخلال الشهر نفسه من المقرر أن تبدأ واشنطن وسول مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية الرئيسية التى تعتبرها كوريا الشمالية تدريبا على غزو أراضيها.
وتقرر رسو الغواصة النووية الأمريكية خلال زيارة الرئيس الكورى الجنوبى يون سوك يول، إلى واشنطن فى أبريل الماضى، والتى أصدر خلالها مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، تحذيرًا شديد اللهجة لبيونج يانج بشأن عواقب اللجوء إلى أسلحة نووية.
يُشار إلى أنه تعود آخر مرة نشرت فيها الولايات المتحدة غواصة ذات قدرات نووية فى كوريا الجنوبية إلى عام 1981.