أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بمقتل مراسل عسكري روسي وإصابة ثلاثة آخرون، في واقعة قالت موسكو إنها هجوم أوكراني باستخدام ذخائر عنقودية، ما أثار غضب الساسة في روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصحفيين الروس المصابين جرى نقلهم من ساحة المعركة بعد تعرضهم لإطلاق نار في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا، كما أن مراسل وكالة الإعلام الروسية روستيسلاف جورافليف لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله.
ولم تقدم الوزارة أي أدلة على استخدام أوكرانيا الذخائر العنقودية في هذه الواقعة ، وتلقت أوكرانيا قنابل عنقودية من الولايات المتحدة هذا الشهر لكنها تعهدت باستخدامها فقط لطرد القوات الروسية، وتحظر دول عديدة استخدام القنابل العنقودية بسبب خطرها المحتمل على المدنيين.
وقال كونستانتين كوساتشيوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد (غرفة البرلمان العليا) إن استخدام الذخائر العنقودية "غير إنساني" محمّلًا المسؤولية لأوكرانيا والولايات المتحدة، ووصف ليونيد سلوتسكي، وهو زعيم أحد الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما (مجلس النواب) ما حدث بأنه "جريمة بشعة".
وكتب دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة على تويتر "أتساءل كيف ينظر الرأي العام الأمريكي إلى تجاوز بلدهم كل الخطوط الحمراء الأخلاقية في محاولة غير مجدية لإنقاذ نظام كييف الفاسد المنهار".
وتجاهلت ردود الفعل هذه استخدام روسيا للقنابل العنقودية في الحرب الذي تم توثيقه من جماعات حقوق الإنسان ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة في مايو إن القوات الروسية استخدمت تلك الأسلحة في هجمات تسببت في سقوط مئات الضحايا المدنيين وألحقت أضرارا بالمنازل والمستشفيات والمدارس.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إن القوات الأوكرانية تستخدم الذخائر العنقودية بشكل مناسب وفعّال ضد التشكيلات الروسية، وقال حاكم منطقة بيلجورود بجنوب روسيا في وقت سابق من يوم السبت إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية داخل روسيا يوم الجمعة دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار، ولم يقدم الحاكم أي دليل مرئي على ذلك.