قالت الرئاسة العراقية، اليوم السبت، أن "هناك محاولة لإظهار البلاد كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية"، مطالبة المنظمات الدولية والحكومات الغربية بإيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية.
وأدانت الرئاسة العراقية، في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع"، "الاعتداءات الآثمة على القرآن الكريم واستفزاز مشاعر المسلمين"، مطالبة مواطنيها والقوى السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية إلى الحذر وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات وجهات موتورة وحاقدة تعيش في الدول الغربية وتستغل قوانينها لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد البلاد والشعب العراقي.
وتابع البيان، أن من حق المواطنين والقوى السياسية في البلاد التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم على ألا يتسبب هذا بضرر للعراق والشعب العراقي ويحرم المواطنين في الخارج من الخدمات الدبلوماسية.
ودعا البيان العراقيين إلى تفويت الفرصة على المغرضين والانتهازيين الذين يفتعلون الأزمات في الخارج ممن يريدون تشويه صورة العراق الآمن المستقر والاضرار بسمعته الدولية وحرمانه من التعاون مع الدول الأخرى، والتزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفهم.
كما أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة، في وقت سابق اليوم، واقعة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك من قبل مجموعة متطرفة.
وأعلنت الوزارة، في بيان، عن إدانتها الشديدة والمتكررة لهذه الإساءة المؤلمة التي تعرض لها القرآن الكريم وعلم العراق.
وشددت علي التزامها الكامل بمتابعة تطورات تلك الأحداث الشنيعة، مع التأكيد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها بحق التعبير أو حرية التظاهر، وتعكس حجم الاستفزاز وتزيد من التوترات.
وفي سياق متصل، نظم محتجون عراقيون مظاهرات غاضبة في العاصمة العراقية بغداد احتجاجا على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية بالدنمارك.
وحاول المحتجون الوصول إلى السفارة الدنماركية بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، لكن تم منعهم من قبل قوات الأمن وإغلاق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة.