أودعت محكمة جنايات جنوب الجيزة، حيثيات حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم بقتل مدرس اللغة الإنجليزية في منطقة منشاة القناطر بمحافظة الجيزة، وذلك بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامه.
صدر الحكم برئاسة المستشار إبراهيم عبدالخالق إبراهيم، وأمانة سر طلعت عبده حسانين، وصبحي عبدالحميد.
وجاء في حيثيات المحكمة، أنه بعدما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها وارتاح لها ضميرها لما استخلصته من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تبين أن ثمة علاقة صداقة نشأت بين المتهم "محمد.ج" والمحني عليه "محمود ماهر"، امتدت بينهما قرابة 6 سنوات.
وأضافت حيثيات المحكمة أن الصداقة انتهت بمشاركة بعضهما في عمل «جمعية»، وتم فضها لعدم إمكانية إتمامها، وانتهت بمديونية في حق المتهم للمجني عليه، وظل الأخير يطالبه بصفة مستمرة بسداد ذلك الدين، وإزاء ذلك ونظرا للضائقة المالية التي كان يمر بها المتهم وضيق ذات اليد، طرأت في نفسه فكرة التخلص من المجني عليه، فعقد العزم وبيّت النية على إزهاق روحه.
وتابعت الحيثيات أن المتهم فكر وتدرب وأعد مخططا إجراميًا، وأعد لهذا الغرض سلاحين أبيضين، هما خنجر وسكين، واستدرج المجني عليه بإقناعه بأن يذهب برفقته إلى أحد الأشخاص للحصول على المبلغ المدين به، فوافق الضحية على ذلك رغبة منه في اقتناء حقه.
واختار المتهم منطقة زراعية نائية، ووقتا متأخرا من الليل قرابة الساعة 11 مساءًا في سكون الليل، وانتهز كل هذه الظروف التي أتاحت له فرصة انفراده بالمجني عليه، من خلو الطريق من المارة.
وعقب وصولهما لمكان الواقعة سدد المتهم طعنة للمجني عليه من ظهره، ولما تنبه الأخير بذلك واصل المتهم بالاعتداء عليه، مسددًا عدة طعنات قاسيات بكلتا يديه في البطن والصدر إلى أن سقط المجني عليه أرضًا غارقًا في دمائه، فواصل المتهم الاعتداء عليه بالسلاح الآخر الذي كان بحوزته حتى تيقن من إزهاق روحه، محدثًا الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وما أحدثه من تمزقات بالأوعية الدموية الرئيسية المارة يمين ويسار العنق والرئتين والقلب والبطن، مما أدى إلى حدوث صدمة نزفية أدت للوفاة.