أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن هجومه العسكري المضاد ضد القوات الروسية كان على وشك أن يزداد فاعلية، حيث سعى إلى طمأنة الحكومات الغربية التي أصبحت قلقة من التقدم البطيء للعملية.
![](/Upload/libfiles/697/1/606.jpeg)
وقال زيلينسكي إن الجهود المستمرة منذ أسابيع لصد القوات الروسية في أوكرانيا بدأت في وقت متأخر عما كانت تأمله كييف، بسبب عدم كفاية الذخائر والأسلحة والألوية المدربة بشكل صحيح، مما منح روسيا وقتًا لزرع الألغام وبناء خطوط دفاعية، لكن زيلينسكي أضاف أن الزخم على الجبهة كان على وشك التحول، بينما كرر دعوته للحلفاء لتزويد المزيد من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المقاتلة المتطورة.
وقال: "نحن نقترب من لحظة يمكن فيها للإجراءات ذات الصلة أن تتسارع لأننا نمر بالفعل في بعض مواقع الألغام ونقوم بإزالة الألغام من هذه المناطق".
وكان الزعيم الأوكراني يتحدث عبر الفيديو إلى قادة الأمن الدوليين في منتدى آسبن الأمني الذي استمر أربعة أيام، حيث سيطرت وتيرة الهجوم المضاد لأوكرانيا لصد القوات الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا على المناقشات.
![](/Upload/libfiles/697/1/608.jpeg)
وقالت كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء الكندي لزيلنسكي، إن تقدم الهجوم المضاد كان "السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هنا" و"انشغال جميع أصدقائك في العالم".
من جانبه قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، للجمهور في كولورادو إن نتائج الجهد العسكري الأوكراني لن تتضح إلا بعد أن التزمت كييف بشن هجوم بكامل قوتها.
وأضاف سوليفان: "في تلك اللحظة التي تعهدوا فيها بهذا الالتزام، سنرى حقًا ما ستكون عليه نتائج الهجوم المضاد".
وأوضح سوليفان أن التركيز الأوكراني على تأمين إمدادات الطائرات المقاتلة المتقدمة للهجوم المضاد كان في غير محله، لأن الدفاعات الجوية الأوكرانية والروسية القوية منعت القوة الجوية من لعب دور مهم في الصراع.
بينما توقع المسؤولون نظرة متفائلة للتقدم العسكري الأوكراني في العلن، كان الكثيرون أقل تفاؤلًا في السر.
وقال فيليب زيليكو، أستاذ التاريخ بجامعة فيرجينيا والدبلوماسي السابق، "الأخبار السيئة هي أن الأوكرانيين يتجهون نحو ما يمكن أن يكون شتاء من السخط".
وأشار إلى التأثير الاقتصادي الحاد للحرب والتكلفة الباهظة بالفعل التي تتحملها الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لإبقاء حكومة كييف واقفة على قدميها.
![](/Upload/libfiles/697/1/609.jpeg)
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن عدم التوافق بين التوقعات الأوكرانية والالتزامات الغربية كان مفهومًا لأن الغرب لديه أولويات أخرى بينما كان لأوكرانيا تركيز فريد.