شهدت محافظتا القاهرة والبحيرة، حوادث انهيار عقارات مأساوية، خلال يومين فقط، حيث راح ضحيتها 17 شخصا تحت الأنقاض وأصيب آخرون، نتيجة الإهمال، وكانت كلمة السر هي قرارات الإزالة التي لم تنفذ منذ عشرات السنين، حتى كانت النتيجة حصد أرواح العشرات، حتى أصبح من الضرورى تغليظ العقوبات.
وفيما يلي أبرز تلك الوقائع، والعقوبات القانونية لها للمسئولين عن تلك الانهيارات:
الخليفة
صرحت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بدفن جثة سيدة لقيت مصرعها في حادث انهيار سقف عقار، وتسليمها لذويها.
كانت النيابة قد أمرت بالاستعلام عن أوراق تراخيص وسلامة العقار، وكذلك قرارات الإزالة الخاصة به من الحي، وتشكيل لجنة هندسية لفحص العقار والعقارات المجاورة، وطلبت تحريات المباحث.
وكشف مصدر مطلع حصيلة انهيار عقار الخليفة، حيث أسفر الحادث عن وفاة سيدة وإصابة رجل وسيدة آخرين.
وأضاف المصدر، أن العقار كانت تقطنه 5 أسر، وتم إنقاذ الباقين، مشيرا إلى أنه صادر للعقار قرار إزالة منذ 33 سنة وتحديدا عام 1990.
وتابع، أن عقار الخليفة لم ينهار بشكل كامل؛ حيث انهار سقف الطابق الثالث على الثانى والأول، وقامت أجهزة الأمن بإخلاء العقارات المجاورة للعقار المنهار وفصل الكهرباء والغاز.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغا يفيد بوقوع انهيار عقار مكون من أرضى وطابقين، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية والشرطة إلى مكان البلاغ في منطقة الخليفة، ودفع مرفق الإسعاف بـ5 سيارات، كما دفع حى الخليفة بمعدات لرفع الأنقاض.
حدائق القبة
صرح المحامي العام لنيابات غرب القاهرة الكلية، بدفن 13 ضحية في حادث انهيار عقار حدائق القبة وتسليم الجثث لذويهم تمهيدًا للدفن في مقابر العائلة.
وانتقل فريق من نيابة حوادث غرب القاهرة المكية، إلى مكان حادث انهيار عقار مكون من أربعة طوابق بمنطقة حدائق القبه لكشف ملابسات الحادث.
وتبين من المعاينة الأولية وجود أعمال هدم في أحد حوائط العقار، أسفر عن حدوث شروخ وتصدعات أدت إلى انهياره، بالإضافة إلى تآكل في بعض جدرانه ساعدت في الانهيار بشكل سريع نظرًا لقدم العقار.
وأمرت النيابة بانتداب خبراء لجنة هندسية لفحص أسباب الانهيار، والاستعلام عن العقار من الحي، وفحص أوراقه، وقرارات الإزالة الصادرة ضده، كما استمعت إلى أقوال عدد من شهود العيان بمحيط الحادث، وطلبت تحريات المباحث.
وأسفر الحادث عن وفاة 13 شخصا من قاطني العقار، وأصيب كل من «ياسين. م»، 9 سنوات، و«سارة. ح»، واثنان آخران، تم نقلهم لمستشفى الدمرداش لتلقى العلاج.
رشيد
شهدت مدينة رشيد بالبحيرة، الأحد الماضي، انهيار منزل مكون من 8 طوابق بمنطقة الوسطانى بوسط المدينة، أدى إلى مصرع 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين حتى الآن بكسور وجروح مختلفة.
وأسفر الحادث عن مصرع «أسعد. م. س» 38 سنة، و«محمد.ر.م» 10 أشهر، و«سامح الخضرى» عامل، وتم نقل المتوفين إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى رشيد العام، كما نقل المصابين إلى ذات المستشفى لإسعافهم وتلقى الرعاية الطبية.
العقوبات القانونية
من الناحية القانونية، قال أيمن محفوظ، المستشار والخبير القانوني بالنقض ومجلس الدولة، إن حوادث انهيار العقارات يسفر عن ضحايا بشرية ومادية سببه الإهمال شبه المتعمد؛ مشيراً إلى أنها ستتكرر وتزداد أرقام الضحايا وتدمير الثروة العقارية في مصر، وهناك عقوبات إدارية قد تصل إلى عقوبات جنائية إلي كل المسئولين الحكوميين عن مراقبة الأعمال الإنشائية وسلامة المباني، ومراقبة الأعمال المخالفة.