السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أمهات لكن قتلة.. دماء الأطفال تسيل من بين أصابع ست الحبايب

أرشيفيه
أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مدمنة البساتين قتلت طفلها وأصابت الآخر.. وموظفة سوهاج سممت أبناءها الثلاثة.. وأم تطهو جثة ابنها بالشرقية 

خبير: غياب الترابط الأسري السبب الرئيسي في الجرائم
 

دائما ما تكون الأم هي مصدر الحنان والأقرب لأطفالها بالمقارنة مع الأب، فمنذ الوهلة الأولى تفتح عين الصغير على والدته فيرتبط قلبها بقلبه فهو فلذة كبدها، ولكن في مواقف شاذة وليست قاعدة يجفا قلب الأم علي صغيرها بسبب خلافات مع والده وتحاول الانتقام من زوجها في طفلهما ويتحول كل الحب إلى كره وتفكير في القتل حتى تكون الطامة بتنفيذ الجريمة والتي عادة تكون مروعة حيث تتحول مشاعر الأمومة وترتدي المتهمة ثوب الشيطان وتزهق روح طفلها دون رحمة ولا شفقة وتستفيق بعد فوات الأوان تتساقط من بين أصابعها دماء طفلها دون ذنب اقترفه ويزج بها خلف القضبان تنتظر طبلية عشماوي.

مدمنة البساتين أنهت حياة رضيعها وأصابت الآخر

أقدمت ربة منزل تدعى "داليا" من متعاطي المواد المخدرة علي إنهاء حياة ابنها الرضيع الذي أتم عامه الأول قبل بضعة أيام ضربا وإصابة الآخر بسبب السموم التي أفقدتها صوابها بمنطقة البساتين بمحافظة القاهرة.

بحبة الغلال.. موظفة سوهاج قتلت أطفالها الثلاثة انتقاما من والدهم

واحدة من أبشع الجرائم الأسرية المتهمه فيها أم دارت أحداثها بمركز المنشاة بمحافظة سوهاج خلال الأسبوع الجاري عندما تجردت موظفة، من ثوب الأمومة وأقدمت علي قتل أطفالها الثلاثة "ولد وبنتين" بحبة الغلال السامة بسبب مشاكل مع زوجها ورفعها قضية خلع ورفضه تطليقها.

سيدة الشرقية قتلت طفلها وسلخت رأسه وأكلت منه

لعل جريمة قتل الشرقية أو المعروفة إعلاميًا بقاتلة ابنها في فاقوس، هي الجريمة الأبشع خلال الأعوام السابقة نظرا لكونها غريبة في تفاصيلها عن مجتمعنا، والتي استخدمت فيها المتهمه سلاحين وقطعت جسد ابنها صاحب الخمس سنوات قطع صغيرة وقامت بسلخ رأسه وعمل "شوربه" عليها وأكل قطع من جسد ابنها دون سبب واضح سوي مشاكل أسرية وأحالت النيابة العامة المتهمه إلي محكمة الجنايات ولا تزال المحاكمة مستمرة.

وفي سياق متصل يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن المشكلة الحقيقية لارتكاب تلك الجرائم البشعة، هو غياب الترابط المجتمعي أو الأسري، وهذا يرجع للأسرة نفسها وليس للجهات المسئولة، لافتًا إلى أنه برغم أن هذه مجرد حالات فردية ولا تمثل الأساس القيمي للمجتمع، إلا أن الضعف البشري للأم بأن تقول إنني أفضل وأنني يحق لي أن أتزوج خيرا من زوجي يمثل مشكلة كبيرة.

وتابع "قناوي"، في تصريح لـ"البوابة" أن المحيطين حول مثل هذه الأم سواء فى العالم الافتراضي أو الحقيقي يقنعونها أنها جوهرة وسط الطين، مما يعزز قيمة الأنا عندها والتي تتصاغر أمامها غريزة الأمومة بل تتصاغر ماهيتها كأنثى لا تفكر إلا في المتعة فقط.

7 أسباب تؤدي لارتكاب تلك الجرائم أخطرها السوشيال ميديا

وأوضح أن الأسباب الرئيسية  في ارتكاب تلك الجرائم تتمثل فى النشأة والتربية التي يكون فيها الام والأب الاخلاق لديهم غائبة، السبب الثاني غياب القدوة التي تزرع الوعي لدي الافراد والأخلاق، والسبب الثالث المؤسسات الدينية  الجامع والكنيسة والتي يغيب دورها في التأثير على الأفراد لمنعهم من ارتكاب تلك الجرائم.

وأضاف أن السبب الرابع غياب التوافق الاجتماعي والسلام الأسري وانعزال كل بأفكاره وبما لديه، وهذا يخلق تفكك مجتمعي السبب فيها الأسرة وليس الدولة، والسبب الخامس عدم الصدق في نقل لمشكلات التي تحدث داخل محيط الأسرة مما يزيد من تفاقمها لترتقي إلى الجريمة

وأكد أن السبب السادس وهو الأخطر السوشيال ميديا التى تنقل تفاصيل الجرائم المشابهة مما يدفع ضعاف النفوس الذين يسطر عليها الشيطان إلى التهوين من تلك الجرائم وتجنب تفاصيل القبض عليها عند ارتكاب جريمتها، والسبب السابع المسلسلات والأفلام وهي المعلم الأول لارتكاب تلك الجرائم.

و قالت دعاء عباس، المحامية والباحثة بمجال حقوق الإنسان ورئيس الجمعية  القانونية لحقوق الطفل، إن المادة 230 من قانون العقوبات تنص على أنه كل من قتل نفسًا مع سبق  الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام، كما جاء نص 263 من القانون بأنه كل من جرح  أو ضرب أحدا أو أعطاه مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتله ولكنه أفضى إلى الموت، يعاقب بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن.

وأضافت رئيس الجمعية القانونية لحقوق الطفل، أن المادة 116 مكرر من القانون رقم 12 لسنة  1996 والمعدل برقم 126 لسنة 2008، تنص على أنه يزداد مقدار المثل الحد الأدنى للعقوبة المقررة لأى جريمة إذا وقعت من بالغ على طفل أو إذا ارتكبها أحد والديه أو من له الولاية أو الوصاية عليه  أو المسئول عن ملاحظته وتربيته أو من له سلطة عليه أو كان خادما عند من تقدم ذكرهم.