تعد شجرة الجنكو ومعناها باللغة الصينية "الفاكهة الفضية" من أكثر الأشجار المعمرة، إذ يفوق عمرها المتوقع الكثير من الأنواع الأخرى، ويمكن لهذه الشجرة، وموطنها الصين، أن تعيش لأكثر من 1000 عام، وقد اكتشف العلماء مؤخرًا السر وراء طول عمرها، إذ اتضح أن هذه الأشجار قادرة على إنتاج مواد كيميائية واقية تحميها من الأمراض والجفاف، كما أنها قادرة أيضًا على الحفاظ على نظام دفاع صحي مع تقدمها في العمر.
والجنكة (الجنكو بيلوبا) هي أحد أقدم أنواع الأشجار الحية، وتصنع معظم منتجات الجنكة بمستخلص محضر من أوراقها التي تتخذ شكل مروحة، ويعتقد أن أكثر المكونات المفيدة في الجنكة هي مركبات الفلافونويدات التي لها خصائص قوية مضادة للأكسدة، والتربينويدات التي تساعد على تحسين الدورة الدموية عن طريق توسيع الأوعية الدموية والحد من "التصاق" الصفائح الدموية.
وتتوفر الجنكة عادة في شكل قرص يؤخذ عن طريق الفم، أو خلاصة، أو كبسولة، أو شاي، ولا تأكل بذور الجنكة النيئة أو المحمصة، فقد تكون سامة، وتركز معظم الأبحاث حول الجنكة على تأثيرها على الخرف والذاكرة والألم بسبب قلة تدفق الدم (العرج)، ويبدو الجنكو آمنا لأغلب البالغين الأصحاء، حين يؤخذ عبر الفم بجرعات معتدلة.
ويمكن للجنكو أن يتسبب في: “الصداع، الدوار، خفقان القلب، اضطراب المعدة، الإمساك، ردود أفعال تحسسية في الجلد، ولا تأكل بذور الجنكو النيئة أو المحمصة، لأنها يمكن أن تكون سامة”، وإذا كنت مصاب بالصرع أو ميال للإصابة بنوبات تشنجية تجنب استخدام الجنكو يمكن للكميات الكبيرة من سم الجنكو أن تسبب النوبات التشنجية ويتواجد سم الجنكو في بذور الجنكو، وبنسبة أقل في أوراق الجنكو.
ولا يجب تتناول الجنكو إذا كنت مسنا أو مصاب باضطراب نزفي أو حامل، والمكمل قد يزيد من خطر النزف، وتوقف عن تناول الجنكو إذا كنت تخطط لإجراء جراحة قبلها بأسبوعين، وقد يتعارض الجنكو مع التحكم في السكري فإذا كنت مصابا بالسكري وتتناول الجنكو فراقب مستويات السكر في الدم بحرص، وأظهرت بعض الأبحاث أن القوارض التي تتناول الجنكو معرضة بصورة أكبر لخطر سرطان الكبد والغدة الدرقية.