عبر جسر ظلام الليل البهيم الدامس بسرداقاته إلى نور الحلم متحديًا كل عوامل الضعف وأسباب الإعاقة وبريشه الأحلام منسوجة من نور وخيوط الإيمان بتحقيق المستحيل لا فى دنيا البشر بل فى عالم أزلي باقي بوجود الله عز وجل وبإرداة تلك الثقة بالله خرج عن المستحيل ليحققه على أرض الواقع بدون انتظار أو تأجيل.
كريم مجدي عبد الفتاح يبلغ من العمر 12 سنة من أبناء محافظة الجيزة حاصل على دبلوم صناعى. تتحدث حصريًا والدته عنه للبوابه نظرًا لإعاقاته لتروي قصة حياته وعشقه للفن قائلة: ابني كريم منذ طفولته وهو عاشق للرسم وقد لا حظت عليه ذلك العشق منذ كان طفلاً في السابعة من العمر إذ أنه كان يشاهد أفلام الكرتون وبعدها يرسم كل ما يراه برغم من إعاقته وعدم قدرته على السمع أو التحدث ووصل مع التدريب لدرجة الاحترافية وذلك بمرحلة الإعدادية وطور من رسوماته حتى رسم كل ما يراه من شخصيات ومع الوقت وصل لدرجة أن يرسم الشخصيات الفنية المشهورة والمعروفة
ذلك عن رحلته ذلك داخل الأسرة أما المدرسة فقد التحق بمدرسة التربية الفكرية الخاصة بالصم والبكم وفيها وجد أرضيته إذ أنه وجد التشجيع من قبل مديرة المدرسة التى لها الفضل الأول فى تشجيعه إذ أنها شجعته على الرسومات المختلفة حتى انتهى به المطاف لأن يتدرب على الدق على الجلود وفعلا أبدع فيه بخلاف كل ما حصل عليه من كورسات إضاف إلى دراسته مما مكنه ذلك من الوصول إلى درجة الاحترافيه التى بها وصل لدرجة التفوق.
وتتابع: انتهى من مرحلة الثانوي الفني وعنها طور من نفسه وحصل على دورات تدربيه ولم يستسلم فحسب لما درسه بل طور من نفسه فحضر ورش فنيه كثيرة فضلاً عن أنه حصل على كورسات مكثفه من خلال تتبعه لبعض الدورات الخاصة بالرسم وألوانه فى الفن من خلال حضور بعض المنصات الإكترونية ومتابعة أكبر فناني الرسم وأشهرهم وذلك كان بمرافتى له وتتبعى له ذلك عن رحلته مع الرسم.
الصعوبات التى واجهها في الرسم
فقد أخذت مرحلتين مرحلة تمثلت فى الطفولة وفى إحساسه الشديد بالعجز وعدم قدرته على التعبير كأي طفل طبيعي وما كان يشوبة من حزن عميق وألم قتله دوما ولا يشعر به أحد إذ أنني كنت أشعر بذلك وبمدى معاناته وقلبه الموجوع ولكنه تغلب عليه بثقته بنفسه وبايمانه الشديد بالله وبموهبته فضلا عن تشجيع مديرة المدرسة له ذلك من ناحية.
أما المرحلة الثانية فقد بدأت مع الإعدادية مع عدم قدرته على الانخراط مع من حوله وتفضيله للعزلة حتى لا يتعرض لبعض التنمر من قبل من حوله من المجتمع وإحساسه بالضعف ولكنه تحدى ذلك بايمانه بالله وإيمانه بحلمه رافضًا كل من يقلل من طموحه عازما على الخوض في طريق المستحيل دون كلل للوصول إلى حلمه.
طقوسه الخاصة فى العمل وفى الرسم
فقد تحددت فى خطوات رسمها بقلبه وعقله نحو تحقيق المستحيل ذلك لأنه عزم على الانخراط مع نفسه عاكفا على حلمه وذلك مهد له أن يخطو أول خطوة وذلك بحصوله على المركز الأول فى الدق على الجلود فى مدرسته إذ كان يعتكف على حلمه كاتما صوت حلمه برسوماته ودقه على الجلود حتى أبدع ووصل درجة الاحترافيه.
وقد تجلت تلك الطقوس فى استيقاظه مبكرا وقراءته للقرآن ثم اعتكافة يوما كامل داخل مرسمه الذى اعتبره بمثابة خلوته النفسية الحقيقة التى يعبر بها عن مكامن نفسه سواء بالحزن أو الفرح.
أما عن مشجعيه
فقد شجعه فى ذلك بداية مديرة مدرسته التي شجعته على الوصول للمركز الأول فى دق الجلود والرسم لك من ناحية ومن ناحية أخرى أخوته وأبيه وأنا عندما لاحظت موهبته وقبل ذلك كنت أجده لديه المثابرة والتصميم على التعبير على حلمه دون حدود لأي وقت أو مكان.
أما عن مدة العمل التي يعمل بها
فقد انحصرت ما بين يوم أو اثنين وأحيانا ساعة أو ساعتين إذ أن معيار العمل ومدته يتوقف على طبيعة الرسومات فمثلا لو كانت صورة بسيطه قد تصل من ساعة إلى ساعتين وأن كانت برتوريه لإحدى الشخصيات العامة فقد يصل إلى يوم.
أما الرسومات التى شارك بها
فكانت ما بين رسومات خاصة بالطبيعة او شخصيات من وحي الخيال أو شخصيات عامة يحبها ويقدرها والأهم أنه كان يرسمها بحبه لها فكانت الشخصية التى يرسمها يربطها بمشاعره فإذا حبها أخرجها بأبهى ما عنده وإذ لم يقبلها أو انتقدها فرسمها باستياء.
أما عن أدواته
تجلت فى فى أدوات بسيطة ما بين الجواش والزيت والرصاص وحاول أن يطور من نفسه فى الفوتوشوب وذلك بتتبع بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بها.
أما عن المسابقات التى شارك فيها
فقد حصل على المركز الأول فى الرسم بمسابقة قادرون باختلاف كما حصل على المركز الأول بمدرسته في دق الجلود فضلا عن أنه شارك ببعض اللوحات فى بعض المعارض الفنية وله صفحة فيس بوك يعرض فيها كل أعماله .
عن أحلامه
يحلم بأن يكون له مرسمه الخاص ومعرضه الخاص الذى يعرض فيه كل لوحاته ومنها يصل إلى العالمية رافعا علم مصر ذلك حبا كبيرا للبلد ولفخامة السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسي ويحلم بلقائه.
واختتمت الأم: «لكل ابن وطفل من ذوي الهمم أنصح والدته بأن تشجعه وتجعل منه أمثولة للطموح وتساعده على تحقيق حلمه ولا تضعف أمام إعاقته و تستعيني بالله وتساعده على النجاح فلا ذنب له سوى أنه من خلق الله فاهتمى به ذلك بالنسبة للأب وللأم أما الدولة فلم أجد أكثر من الشكر للسيد الرئيس "عبد الفتاح السيسي لتبنيه لهؤلاء الضعفاء وصراحة الفضل يرجع لسيادته ولكل هيئات الدولة وأخيرا ساعدوه على أن يكون وأن يحقق حلمه ولعله أفضل بكثير فقد سلب الله منه نعمة السمع أو النظر أى كان لكي يعطيه البصيرة فاستوصوا به خيرًا واهتموا به.