أعلن قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الأستاذ الدكتور وليد قانوش عن مبادرة " بستان الإبداع " كمشروع طموح يهدف إلى صقل وتنمية إبداعات الطفل في مختلف الأقاليم المصرية، وذلك برعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة .
وقال الفنان والناقد محمد كمال صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه .. " بستان الإبداع ً .. أعني من خلاله في المقام الأول بمباشرة سلسلة متتابعة من الورش الفنية التشكيلية للطفل المصري التي أعتمد فيها على العصف الذهني السابق للفعل الإبداعي من أجل تغذيته بالروافد المعرفية المتنوعة قبل الإنخراط في الحالة الفنية مع الوسائط المادية المختلفة .. وفي هذا الإطار أرتكن إلى خبرات واسعة عبر عشرين عاماً فائتة وصلت فيها للتعامل مع أقل مرحلة سنية ممكنة فيما يعادل الثلاث سنوات ، حتى المراحل العمرية التي توازي السادسة عشر عاماً ، وهو ما يضيء المرحلة التأسيسية الإنضاجية للشخصية القومية المصرية التي عهدناها دائماً في حيز الإنتاج الإبداعي والعلمي الراقى على مر العصور .. وفي هذا الصدد يعد قطاع الفنون التشكيلية حسب تجاربي السابقة معه هو الجهة الأبرز والأكثر تخصصاً في هذا المجال البصري لما لديه من إمكانيات تعين على إتمام المشروع داخل أروقة المجتمع عبر المراحل العمرية المتتالية للطفل المصري الذي يعتبر هو حجر الأساس للمعمار الشعبي كله .
من جانبه أكد الفنان د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، أهمية دور الأنشطة الثقافية والفنية في الإرتقاء بمستويات الفكر والمعرفة وصقل الإبداعات الواعدة لدى الطفل المصرى ورعاية الموهوبين منهم من أجل إعداد جيل منفتح على الفنون المختلفة لتحقيق القدر الأكبر من الاستنارة لصالح الأمن القومى المصرى .
وأشار " قانوش " .. أن الفنان والناقد محمد كمال بما له من خبرة كبيرة فى هذا المجال قد أعد برنامجاً واعداً لاستثمار القاعدة الطفولية الشعبية الأكثر اتساعاً ، وذلك من خلال العصف الذهني المتمثل في اللقاءات المعرفية داخل المدرسة في إطار تعاون وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية مع وزارة التربية والتعليم ، قبل عقد الورش خارج المدارس فى المصانع والغيطان والشوارع والميادين والقرى وغيرها من المواضع التى تشكل جغرافيا المجتمع المصرى ، وأن هذا المشروع سيتم على مراحل تنطلق أولى محطاتها في الإجازة الصيفية مع المجتمع المدنى من خلال النوادي المختلفة الكبيرة والشعبية ودور الرعاية الإجتماعية المختلفة في القاهرة الكبرى كخطوة أولى تعقبها باقي أقاليم مصر في مراحل لاحقة.