أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأربعاء من بكين، أن بلاده تعد وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، وذلك بفضل توفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع ريادة الأعمال واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية.
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، اليوم ببكين، وقرأها نيابة عنه وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.
وأوضح تبون أن الجزائر تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والدوائية، وكذلك السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة.
وأضاف أن الجزائر تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع ريادة الأعمال واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية.
وفي ذات السياق، أكد الرئيس الجزائري أن المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية - الصينية، دون العودة إلى عمقها التاريخي، وهي علاقات أصيلة ومعبرة عن الحرص المشترك لبناء شراكة استراتيجية عميقة".
وأضاف أن زيارته للصين وضعت لبنة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتعكس إرادة البلدين المشتركة في تعميق التعاون بينهما.
كما أعرب تبون عن ثقته في أن مجلس رجال الأعمال الجزائري - الصيني على تحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة.