أكدت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية التزامهما بزيادة التعاون في القضايا المهمة للطرفين بما في ذلك تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل والازدهار الاقتصادي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء في واشنطن عقب جلسة مباحثات ناجحة حول مواضيع تتعلق بالحد من التوترات في الصراعات الإقليمية، وتغير المناخ والأمن الصحي، والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقيم العالمية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والتمكين الاقتصادي للمرأة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكالهما.
وعبرت جامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية عن تقديرهما للعلاقات بينهما، "وثمنا الأرضية المشتركة بينهما بشأن أهمية المشاركة المجتمعية، وبناء القدرة على الصمود في وجه التجنيد للعنف، ودعم دور التعليم في مكافحة التطرف والعنف والإرهاب".
وأكد الجانبان في البيان المشترك الذي وزعته الجامعة العربية - وقوفهما معًا بحزم في المعركة ضد داعش والقاعدة وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى.
وأدان الجانبان - بشدة - أي تهديدات مسلحة أو إعتداءات على السفن التجارية تتعارض مع حقوق وحرية الملاحة في الممرات المائية الاستراتيجية في المنطقة،مؤكدين عقد العزم على دعم التزامهما بمواصلة الجهود الجماعية لمواجهة التهديدات لأمن السفن التي تبحر عبر الممرات المائية في المنطقة والتي تعتبر بالغة الأهمية للتجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
كما أكدا العزم على العمل لضمان تمكين المرأة اقتصاديًا ومشاركتها في عمليات صنع القرار، والعمل على ضمان نجاح أعمال مؤتمر COP28 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة،وأن يتضمن مجموعة متنوعة من أصوات المرأة.
وشدد الجانبان على تشارك الرغبة المتبادلة لمواصلة السعي لتحقيق العدالة الصحية والأمن، ودعم احترام حقوق الإنسان.
ونوه البيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشترك مع العالم العربي في روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية وشعبية دائمة، مؤكدين إيمانهما بشدة بأن التزامهما المشترك بالاستثمار في شعوبنا سيحقق ثمارًا للأجيال القادمة من جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا مجموعة متنوعة من القضايا والأزمات الهامة بما في ذلك السلام في الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، فضلا عن الأزمات السياسية الأخرى في المنطقة والعالم، "كما ناقشنا أيضًا مجموعة من الموضوعات الأخرى مثل منع الانتشار والحد من التسلح، والقضايا متعددة الأطراف، وأهمية تأمين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتحسين الصحة العامة والأمن الصحي في الشرق الأوسط".