أعلن اليوم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أنه تم البدء منذ يومين في تخفيف أحمال الكهرباء نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي نشهدها حالياً وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة وهو ما انعكس أيضا على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به مما أدي إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء موضحا: مع انخفاض هذه الضغوط، تم البدء منذ يومين في تخفيف الأحمال، حتى يمكن الوصول للضغوط العادية لشبكة الغاز، لافتا إلى الاستمرار في تخفيف الأحمال بالتناوب، حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتستعيد الشبكة ضغوطها من الغاز.
وأشار إلى أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أحدث تأثيرات كبيرة على عدد من الدول المختلفة، قائلاً: "نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية" ، مؤكدا علي أهمية الاستمرار في تنفيذ الإجراءات المختلفة التي من شأنها أن تسهم في ترشيد الاستهلاك من الكهرباء بوجه عام.
ونتيجه لارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن سبب انقطاع تيار الكهرباء موضحا أن تكرار انقطاع التيار نتيجة قرارات بتخفيف الأحمال خاصة مع تزايد الأحمال الكهربية خلال اليومين الماضيين لتصل لأول مرة إلى أقصى استهلاك وصلت إليه خلال كل الأعوام السابقة 34650 ميجاوات لافتا إلى وجود فائض فى القدرات الكهربائية تعدى أكثر من 10 آلاف ميجاوات وتبلغ القدرات الكهربائية المتاحة 44900 ميجاوات فالسبب ليس وجود عجز إطلاقا في القدرات لكن لجأ قطاع الكهرباء إلى اتباع سياسة تخفيف الأحمال لتوفير الغاز المستخدم فى إنتاج الكهرباء.
وأضاف أن شركات التوزيع التسع على مستوى الجمهورية بدأت منذ الأمس بتنفيذ خطة تخفيض الأحمال على الشركات وفقا لمعدل الاستهلاك وتابع بأن الخطة تتضمن تخفيف الأحمال على مدار اليوم وفقا لخطة موضوعة لكل محافظة تتضمن فصل التيار الكهربائي لمدة تتراوح من ساعة حتى ساعتين باستثناء المناطق الاستراتيجية كالمستشفيات وأقسام الشرطة والفنادق والمؤسسات الحيوية منوها بأن هناك اختلاف في معدلات وزمن الانقطاع بين المدن والقرى .
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أننا نمتلك فائض في القدرات الكهربائية يتعدى ال10 آلاف ميجاوات يوميا بعد ارتفاع الأحمال بجانب وجود شبكات نقل وتوزيع كهرباء على أحدث مستوى بالإضافة إلى امتلاكنا أحدث محطات توليد على مستوى العالم، ولكن المشكلة في توفير الغاز المازوت اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء وأن الوزارة اعدت خطة لتخفيف الأحمال نظرا لارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الجارية والتي أدت إلى زيادة الأحمال لأكثر من 35 الف ميجاوات
أن تخفيف الأحمال لا يعنى وجود عجز في الطاقة الكهربائية،
وأكد الوزير أن ترشيد الاستهلاك هو كلمة السر لحل تلك الأزمة ويجب على كل مواطن ترشيد استهلاكه خلال الفترة الحالية لافتا إلى أنه يحرص على ترشيد استهلاك الكهرباء في منزله ويتجنب تشغيل التكييف إلى حد ما وإذا تطلب الأمر يكون على درجة 25 مئوية.
وأضاف أن الوزارة تحملت النقص الشديد في توريد الغاز خلال الأيام القليلة الماضية مما أسفر عن انقطاعات متكررة في مختلف مناطق الجمهورية وزاد من الأزمة لدي المواطنين خلال الأجواء الحارة التي نشهدها هذه الأيام وأن جميع محطات الإنتاج وجميع شركات الكهرباء جاهزة ومستعدة للعمل بكامل طاقتها لكن بعد توفير كميات الغاز والديزل اللازم للتشغيل بكامل الجهد.
واصدر الدكتور محمد شاكر توجيهاتة الى رئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقى للتاكيد على رؤساء الشركات للعمل على مدار اليوم فى مراقبة الشبكة وايجاد حلول فورية لاية اعطال وتحليل اسبابها والعمل على تفادى تكرارها مؤكدا على ضرورة ان يكون كافة المسؤلين فى مواقعهم وعلى اتصال دائم بغرف العمليات وفرق الطوارئ لايجاد حلول فورية لاية مشاكل قد تحدث فى الشبكة والعمل على تأمين متطلبات المواطنين على مدار اليوم بدون انقطاعات للتيار.
شركات التوزيع : الشبكة مستقرة تماما
ولذلك اكد المهندس حسام عفيفى رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بان الشبكة مستقرة تماما ولا توجد انقطاعات اكثر من المتوسط رغم الارتفاع الشديد فى الحرارة والاستهلاك وانه تم التنسيق مع المسؤولين فى الاماكن ذات الاحمال الحيوية والمنشات الهامة من محطات المياة والصرف الصحى و والمستشفيات والتاكيد على وجود مصادر بديلة للتغذية الكهربائية تحسبا لاية طارئ مشيرا الى انة تم تجهيز سيارات التشغيل ووضع خطة تمركزها فى المناطق الجغرافية لسرعة وصولها للاماكن التى تتطلب ذلك و انة تم تشكيل مجموعات عمل لادارة الازمات والتنسيق مع المسؤليين بالوزارات لضمان استمرارية التغذية الكهربائية.
واوضح المهندس حسن البيلى رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء انه تم التركيز على التاكد من استعداد شبكات محافظات جنوب الدلتا لتلبية متطلبات المواطنين مؤكدا ان السنوات الاخيرة شهدت طفرة هائلة فى الاستثمارات المخصصة لهذه المحافظات والمشروعات المنفذة بها وكذلك استقرار التيار وخفض الاعطال مشيرا الى انه يجرى حاليا تنفيذ مشروعات لدعم الشبكة الكهربائية بمحافظات جنوب الدلتا باستثمارات تبلغ 350 مليون جنية منها 50 مليون لتحويل خطوط الجهد العالى اعلى الكتل السكنية الى كابلات ارضية للحفاظ على حياة المواطنين ضمن برنامج تنفذة الدولة يشمل جميع القرى الواقعة فى نطاق المشروع القومى حياة كريمة لانهاء مشاكل خطوط الجهد المتوسط المارة اعلى الكتل السكنية.
واوضح المهندس محمد عسل رئيس شركة توزيع كهرباء شمال الدلتا بانه تم رفع كفاءة فرق الصيانة المركزية وعددها 16 فرقة وكذلك فرقتي الصيانة تحت الجهد وتم تزويد جميع فرق صيانة وإزالة الأعطال بعدد ومهمات الصيانة والسلامة والصحة المهنية لإتمام الأعمال طبقاً للأصول الفنية المعتمدة وتجهيز فرقة ثالثة للعمل بقطاع شمال الدقهلية و تم تنفيذ خطة الصيانة السنوية بنسبة 100% . وبلغت نسبة التنفيذ للخطة الاستثمارية (129,4مؤكدا ان اهم اهداف العمل تقديم خدمه عصرية للمواطنين بكفاءه وتحسين جوده التغذيه.
قال عسل ان كافة وحدات الديزل التى تم نشرها لم يتم اللجؤ اليها نظرا لعدم حدوث انقطاعات للتيار وتمكن الشبكة من الصمود رغم الطقس شديد الحرارة الذى تعرضت لة محافظات دمياط وكفر الشيخ والدقهلية وانة رغم استقرار التيار لكافة المدن والقرى والمشتركين ظل العاملون فى مواقعه.
قال المهندس رافت شمعة ان استثمارات الدولة لدعم شبكة كهرباء محافظات مصر الوسطى الخمس خلال سنوات الرئيس السيسى بلغت اكثر من 4 مليارات جنية مقابل استثمارات فى نفس الفمدة سابقا لاتزيد عن 500 مليون جنية بزيادة 8 اضعاف ما كانت عليه وقد تضاعفت مكونات الشبكة حيث تم زيادة عدد الموزعات من 60 الى حوالى 140 موزع و انه تأكيداً لرؤية القيادة السياسية لدعم وتوفير كل الخدمات على أعلى مستويات الجودة.
واكد المهندس احمد صدقى رئيس شركة توزيع كهرباء مصر العليا ان الاستثمارات الهائلة التى وفرها قطاع الكهرباء لمحافظات جنوب الوادى ادت لتلبية الارتفاع الكبير للطلب على الكهرباء لتلبية احتياجات برامج التنمية حيث سجل استهلاك الكهرباء بهذة المحافظات خلال الصيف زيادة بلغت حوالى 40.6 % وزاد عدد المشتركين بنسبة تجاوزت 28 % ليصل الى حوالى 3 ملايين ونصف مشترك بمحافظات سوهاج وقنا والاقصر واسوان.
خطة محكمة لتخفيف الأحمال
ومن ناحية أخرى أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه تم بالأمس تخفيض أحمال يقدر حوالي 3200 ميجاوات من مختلف أنحاء الجمهورية بسبب النقص في الغاز لافتا إلى أن شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء خفضت وحدها أكثر من 300 ميجاوات، لفترات تتراوح بين 50 و60 دقيقة، على أن يتم التكرار مرة أخرى إذا دعت الحاجة لتخفيف الأحمال.
موضحا أن الوزارة لديها خطة محكمة لتخفيف الأحمال تضمن عدالة في توزيع الكهرباء على مختلف المناطق والمحافظات ، وتحاول شركات التوزيع بقدر الإمكان انتظام توزيع تخفيف الأحمال حسب إمكانيات كل منطقة من الأحمال المتاحة بها ، حتى لا يتضرر المواطنون في ظل هذه الموجة الحارة .
ويعتبر تخفيف الأحمال خلال الشهر الجاري هو المرة الثانية التي تم فيها تخفيف الأحمال منذ عام 2015 لتوفير الغاز الطبيعى المازوت.
جدير بالذكر أن الدولة قامت بتطبيق خطة لترشيد استهلاك الغاز في محطات الكهرباء من أجل زيادة التصدير من أجل توفير العملة الصعبة وقد تم بالفعل منذ أشهر قليلة تطبيق خطة لتخفيف الأحمال استمرت لمدة يومين لكن تم إنهائها بعد شكاوى متكررة من انقطاع التيار فى محافظات مصر وخاصة مدينة الإسكندرية.
