أكد المستشار العسكري البريطاني إيان ستابس، اليوم الأربعاء، التزام المملكة المتحدة وحلفائها بتزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها ودفع روسيا خارج الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا.
وقال ستابس خلال جلسة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، "الدعم لأوكرانيا هو الطريق الأسرع والوحيد لسلام عادل ودائم، سوف نقف إلى جانب أوكرانيا مهما طال الوقت، أوكرانيا ستفوز".
ولفت إلى أنه في 17 يوليو الجاري ضربت انفجارات جسر مضيق كيرتش الذي يوفر لروسيا رابطًا لوجستيًا رئيسيًا لدعم قواتها في جنوب أوكرانيا حيث تعهد رئيس روسيا فلاديمير بوتين عقب التفجير بالرد.
وتابع المستشار العسكري البريطاني قائلا:"لنكن واضحين، إن افتتاح بوتين في عام 2018 جسر مضيق كيرتش كان انتهاكًا لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، إنه جسر بنته روسيا على أراضي أوكرانيا ليلعب دورًا رئيسيًا في نقل المركبات والمعدات العسكرية الثقيلة وكذلك الوقود والزيوت ومواد التشحيم إلى الجبهة الجنوبية لغزو بوتين غير القانوني لأوكرانيا".
وأوضح أنه "من شبه المؤكد أن أي ضرر كبير لهذا الجسر سيكون له تأثير كبير على قدرة روسيا المتوترة بالفعل على الحفاظ على قواتها تحت الضغط في جنوب أوكرانيا".
وأضاف "ومن شبه المؤكد أن روسيا تعاني أيضًا من أزمة توفير الخدمات الطبية القتالية، بعد معاناة ما معدله 400 ضحية يوميًا لمدة 17 شهرًا، ومن المحتمل أن يؤدي تدفق الضحايا العسكريين إلى تقويض التوفير العادي لبعض الخدمات الطبية المدنية الروسية، لا سيما في المناطق الحدودية بالقرب من أوكرانيا".
ولفت إلى أن "السخط وضعف الروح المعنوية بين القوات الروسية وصل الآن إلى أعلى مراتبها بإعفاء قائد الجيش الثامن والخمسين اللواء إيفان بوبوف من القيادة بالإضافة لقائد الفرق المحمولة جوا اللواء فلاديمير سيليفرستوف، ويقترح المدونون العسكريون الروس أيضًا أن قائد الفرقة لفرقة الدبابات 90 المنطقة العسكرية الشرقية اللواء راميل إباتولين، تم اعتقاله.
واختتم بأنه "من الواضح أن الشقوق كانت تظهر في الدعم الروسي للحرب، يبدو الآن أن هذه الشقوق تهز أسس القوات الروسية في أوكرانيا، ولا تستطيع القيادة الروسية حتى تبرير هذه الحرب لجنرالاتها، ناهيك عن جنودها جميعهم يدركون بشكل متزايد أنهم أرسلوا لخوض حرب اختيار بوتين المروعة وغير المبررة".