اشتعلت أزمة جديدة بطلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحكمة الجنائية الدولية، وذلك بسبب قمة منظمة البريكس في جنوب أفريقيا.
يأتي ذلك عقب طلب المحكمة الجنائية الدولية من جنوب أفريقيا بالقبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فور وصوله إلى البلاد للمشاركة في قمة البريكس.
فيما قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إن اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة بركس المقبلة، سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا.
وأوضح موقع "نيوز 24" نقلا عن شهادة رامافوزا أمام محكمة مقاطعة غوتنغ الإفريقية، أنه في حال "قررت جمهورية جنوب إفريقيا اعتقال بوتين خلال قمة بريكس المقبلة تنفيذا لقرار محكمة الجنايات الدولية، سيعتبر بمثابة إعلان حرب على روسيا، وهو ما يتعارض مع دستور الجمهورية".
وأضاف أنه "سيكون من المتهور وغير الدستوري وغير القانوني ممارسة الصلاحيات الممنوحة للحكومة لإعلان الحرب على روسيا من خلال اعتقال الرئيس بوتين".
ووفقا لوكالة "بلومبرج" قال رامافوزا أمام المحكمة "أوضحت روسيا أن اعتقال بوتين سيكون إعلان حرب على روسيا، كما أعربت محكمة الجنايات الدولية عن قلقها إزاء التهديد النووي الروسي عقب صدور مذكرة الاعتقال، وليس لجنوب إفريقيا الحق في إعلان أو شن حرب على روسيا، كما أنها لا ترغب بذلك".
وبحسب موقع News24، اعتبر رامافوزا أن شهادته في محكمة غوتنغ العليا يجب أن تبقى سرية، ومع ذلك، قضت المحكمة في وقت لاحق بضرورة نشر هذه المعلومات.
وفي النهاية أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن يشارك في قمة "بريكس" المقرر عقدها في جنوب أفريقيا، مبينةً أن وزير الخارجية الروسي سيرخي لافروف سيترأس وفد روسيا نيابة عن الرئيس الروسي.
وقال مكتب رئيس جنوب أفريقيا في بيان: "بالاتفاق المتبادل، لن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة، لكن روسيا سيمثلها وزير الخارجية سيرخي لافروف".
وكانت جنوب أفريقيا وجهت في 25 يناير الماضي، دعوة للرئيس بوتين لحضور الاجتماع، قبل أن تصدر بحقه في 18 مارس مذكرة توقيف من قِبل المحكمة الجنائية الدولية ضمن اتهامات ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.