الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أين تذهب كسوة الكعبة القديمة؟.. وسر وجود جزء منها في الأمم المتحدة

كسوة الكعبة المشرفة
كسوة الكعبة المشرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُعتبر عملية تبديل كسوة الكعبة المشرفة حدثًا دينيًا وثقافيًا مهمًا ومهيبًا يُحظى بعناية فائقة من قِبَل المسؤولين والمشرفين على الكعبة. 

تُعَدُّ هذه الكسوة تراثًا ثقافيًا للشعب الإسلامي، وتحتوي على تفاصيل مُعقّدة تُصنَع بدقة وجودة عالية.

تُصنع كسوة الكعبة المشرفة من نحو 670 كيلو غرامًا من الحرير الخام الذي يتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود. كما يستخدم حوالي 120 كيلو غرامًا من أسلاك الذهب و100 كيلو غرام من أسلاك الفضة لتزيين الكسوة وإضفاء جمال وفخامة عليها.

وتتميز الكسوة أيضًا بالحرير المبطن بالقطن، ومنسوج فوقها آيات قرآنية مُشغولة بخيوط من الذهب والفضة، مما يُضيف إلى قيمتها الروحانية والثقافية ويجعلها تراثًا نفيسًا يعكس عظمة التراث الإسلامي.

تتألف كسوة الكعبة المشرفة من خمس قطع تغطي واجهة الكعبة المشرفة من جميع الجهات، وتحتوي على الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا وطوله 47 مترًا، وهو مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، بينما تحتوي القطعة الخامسة على الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة. يصل ارتفاع الكسوة القديمة إلى حوالي 14 مترًا.

يُحرص المسؤولون على حماية الكسوة القديمة بشكل جيد والحفاظ عليها في مستودعات حكومية تمنع التفاعلات الكيميائية وتسلل البكتيريا إليها. وعندما يتم طلب صرفها لعرضها في متاحف أو كهدايا للدول والشخصيات الهامة، يتم ذلك وفقًا للمادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، الذي أكد على أنه يكون بناءً على تعميد من السلطة المختصة وطلب صرف للمواد.

وتشهد العملية خطوة مهمة تتمثل في إهداء قطع من كسوة الكعبة المشرفة إلى شخصيات وجهات دينية هامة في العالم الإسلامي، حيث تُعَدُّ هذه الهدايا مميزة وتعبيرًا عن التقدير والاحترام لتلك الشخصيات المعنية بشؤون المسلمين. كما قد تُهدى بعض القطع أيضًا لمتاحف أو مؤسسات ثقافية لعرضها للجمهور.

وفي عام 1982 قامت المملكة العربية السعودية بإهداء قطعة من كسوة الكعبة القديمة إلى الأمم المتحدة، حيث يُعرض هذا الجزء التاريخي النفيس حاليًا في قاعة الاستقبالات الخاصة بالمنظمة الدولية. 

بالإضافة إلى الإهداءات، تُحافظ السلطات السعودية على بعض قطع الكسوة القديمة في المستودعات الخاصة بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، حيث تتولى حماية هذا التراث القيم والحفاظ عليه بعناية فائقة. هذا واحد من الأمثلة العديدة للجهود المستمرة للمملكة للحفاظ على هذا الكنز الثقافي وتسليط الضوء على تراث الإسلام العظيم.