الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعوضة الزاعجة المصرية تثير القلق في قنا.. «الصحة»: أعراض حمى الضنك بسيطة وعلاجها في المنزل.. و«تاج الدين»: الإصابة غير معدية بين البشر.. وأنصح المواطنين باستخدام «الناموسية»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد ظهور مرض غامض أصاب عدد من المواطنين في محافظة قنا، أرسلت وزارة الصحة والسكان، فرق تقصي للوقوف على الوضع الوبائي في نجع سندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص، حيث أظهرت التحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية، كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).

حمى الضنك

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هي عدوى فيروسية يسببها فيروس حمى الضنك، والذي لا ينتقل بشكل مباشر من البشر إلى البشر، وينتقل إلى البشر عند تعرضهم لـ«لسعات» البعوض الحامل لهذه العدوى والذي ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم.

400 مليون حالة سنويًا وأعراضه

وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا، كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض وطبقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة (الباراسيتماول) وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.

طرق انتقال المرض

يعتبر الناقل الرئيسي للمرض هو بعوضة الزاعجة المصرية، كما تنقل المرض بصورة أقل الزاعجة المرقطة وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض، لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة.

وزارة الصحة تطمئن المواطنين:

أكدت وزارة الصحة والسكان، أن جميع الحالات المصابة هي حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية تم حجزها بالمستشفيات نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أي حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير، كما أكدت اتخاذ وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في مكافحة نواقل المرض والحد من انتشاره.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إن حالات الإصابة بحمى الضنك فى قنا لا تدعو للقلق، مضيفا أنه لا يوجد عدوى من إنسان لإنسان ولكن عدوى حمى الضنك تنقل عن طريق البعوض، مؤكدًا أن عند الإصابة لابد من الراحة التامة للمصاب وأخذ مسكنات ويتم شفاء المريض فى وقت قصير. 

وأضاف تاج الدين، في تصريحات صحفية: "حمى الضنك أعراض بسيطة ولا تحتاج لمستشفى وتستجيب لمسكنات فقط ويشفى المصاب تماما، وسبب الانزعاج هو وجود حالات مرضية كثيرة فى وقت واحد، والموقف لا يؤدى إلى الهلع وعلى المواطنين عدم أخذ أدوية مضاد حيوى". 

وتابع: "لابد من المساهمة فى القضاء على الناموس فى الأماكن الراكدة الموجودة فى أفريقيا وعدد من الدول"، مؤكدا أن البعوض ينتشر فى البرك الراكدة، وعلى المواطنين بالقرى استخدام الناموسية لحجب الناموس فى المنازل.  

وأوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن حمى الضنك مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض، وظهر في بعض الدول بسبب التغيرات المناخية، مضيفًا أن هناك 4 فصائل من حمى الضنك، وتتشابه جميعها في الأعراض، وأعراضه تتمثل في ظهور آلام في العضلات، وطفح في الجلد، وارتفاع في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن أعراض حمى الضنك تتشابه كثيرا مع أعراض الأنفلونزا ونزلات البرد، منوهًا إلى أن العدوى لا تنتقل عن طريق البشر من خلال التلامس بل من خلال البعوض، موضحًا أن معظم الحالات المصابة بحمى الضنك بسيطة، كما أن الأعراض تتضاعف عند إصابة الأشخاص لأكثر من مرة بحمى الضنك من خلال فصائل مختلفة من الحمى، كما أن أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة للإصابة بحمى الضنك، ومن المستبعد إنتاج لقاحات للوقاية من حمى الضنك.