حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وذكرت الوزارة - في بيان صحفي - أنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميا.
وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسئولياتها في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه، وعمليات تهويد القدس، وتغيير واقعها التاريخي، والسياسي، والقانوني، والديموغرافي القائم، ومحاولات فصلها تماما بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني.
وأدانت الوزارة حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
وأشارت إلى أنها إذ تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية، غير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.