في عام 1985 قطعت أذن طفل يبلغ الخامسة من العمر بسبب عضة كلب، وبعد بضعة أيام من إعادة وصل الجزء المقطوع تلون الجزء بلون أزرق مسود بسبب احتباس الدم، وبعد فشل الجهود الهادفة إلى التخلص من الدم المحتبس في الأذن عن طريق مضادات التخثر والجروح الصغيرة، وضع “جوزيف أبتن”، وهو طبيب في جامعة هارفارد، علقتين على الأذن مما جعلها “تنتعش مباشرة” بعد 20 سنة، وفي عام 2005، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على العلق كأداة طبية للاستخدام في العمليات الجراحية التجميلية مما جعل العلق إلى جانب يرقات الحشرات أول كائنات حية توافق الإدارة على استخدامها دوائيا.
والعلقة مستعمل منذ القرون الوسطى للقضاء على الالتهابات وإصلاح الخل المفترض في المزاجات الأربعة لقد استخدم أطباء أوروبا العلقة الطبية منذ حوالي 2000 عام حيث كانوا يستخدمونه أثناء الجراحات الطبية ليساعد على تدفق الدم في الشعيرات الدموية الدقيقة ولا يتجلط دم المريض أثناء إجراء الجراحة له، اما في الهند فيستخدمونه كبديل للحجامه، ومن الاستخدامات الحالية يقوم الأطباء الصيادلة باستخراج مادة العلقين (Hirudin) من لعاب العلقة والتي تدخل في صناعة أدوية مانعة لتجلط الدم.
كما تدخل مادة العلقين في صناعة أدوية لعلاج التهاب الأذن الوسطي، وتدخل مادة Vasodilator التي تفرزها العلقة في أدوية توسيع الأوعية الدموية وتفيد العلقة في توزيع الدم بكفاءة عالية أثناء عملية الترقيع بعد استئصال الورم السرطاني من الثدي، وفي عام 1985 وأثناء إجراء أحد أطباء جامعة هارفارد عملية جراحة دقيقة في أذن طفل صغير عمره خمس سنوات بعد أن حدث قطع عميق بها، واجه الطبيب مشكلة وهي أن الشعيرات الدموية الدقيقة يتجلط دمها أثناء العملية وبالتالي لا يستطيع الطبيب رؤية هذه الشعيرات الدموية لكي يوصلها ببعضها فاستعان بأحد ديدان العلقة ووضعها على أذن الطفل مكان انسداد الشعيرات الدموية فتدفق الدم بها واستطاع توصيل الشعيرات الدموية والشرايين ببعضها ونجحت العملية نجاح كبير.
البوابة لايت
قصة طفل فقد أذنه بعضة كلب وطبيب أحياها بعد 20 سنة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق