الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"البوابة نيوز" تحاور وزيرة الهجرة.. سها جندي: حريصون على ربط المصريين بالخارج بثقافتهم ليبقوا دائما على ارتباط بالوطن.. وأزمات الطلاب المصريين بالخارج أهمية قصوى وهاتفي متاح للجميع

وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستعد وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لإطلاق النسخة الرابعة من مؤتمر «المصريين فى الخارج»، بمشاركة عدد كبير من المصريين بالخارج ممثلين عن مختلف الجاليات المصرية فى مختلف دول.

«البوابة» التقت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة قبل انطلاق فعاليات المؤتمر والمقرر انعقاده يوم 31 يوليو الجارى لمعرفة آخر الاستعدادات وأبرز ملفات وزارة الهجرة المطروحة على الساحة، وإلى نص الحوار.

* ما آخر تطورات مؤتمر المصريين بالخارج؟

- نعمل فى الوقت الحالى على التنسيق للنسخة الجديدة من مؤتمر المصريين بالخارج، والذى يستضيف الجاليات المصرية بالخارج من كل دول العالم على أرض مصر لاستعراض مقترحاتهم وأفكارهم ورؤاهم، ويكون هناك ممثلون عن وزارات ومؤسسات الدولة المعنية للرد على كل استفساراتهم فى مختلف المجالات التى يهتمون بها، والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ.

كما يتم العمل باستمرار على تنفيذ توصيات هذا المؤتمر، كما يتم رفعها لرئيس الوزراء لعرضها عليه ثم نقوم فى وزارة الهجرة بالمتابعة مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بتنفيذ هذه التوصيات واستعراض خطط العمل معهم.

ومن ضمن هذه التوصيات التى تم تنفيذها إنشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج، التى تعد مشروعا وطنيا يستهدف بشكل رئيسى دعم الاقتصاد المصرى وتحقيق استفادة المصريين بالخارج وتلبية متطلباتهم وتنمية مدخراتهم، والذى يدعمها بشكل كبير دولة رئيس الوزراء، كما كان هناك لقاء مع النواة المؤسسة للشركة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج، وتم عرض الخطوات التنفيذية لتأسيسها.

* وكيف تعمل الوزارة على نقل استثمارات المصريين بالخارج إلى مصر؟

- نحن نعمل على الكثير من الملفات، منها ملف الاستثمار، لأن الاستثمار أحد أوجه أشكال الاهتمام بأبناء مصر فى الخارج، من حيث دراسة احتياجاتهم ومتطلباتهم للدخول للسوق المصرية من خلال وزارة الهجرة وواحد من أهم المستثمرين فى الولايات المتحدة الأمريكية هو أشرف دوس، فلديه استثمارات حول العالم، فى الخليج وأوروبا، ومنذ 2016 يقوم بعمل استثمارات تصل إلى 25 مليار جنيه فى السوق المصرية.

وعلى خلاف المستثمرين الذين يركزون أعمالهم فى القاهرة، فقد اختار أن يعمل فى المحافظات، وخصوصا مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث أقام أول مول ضخم بها، وأقام ناديا رياضيا، ومن خلال استثماراته فقد وفر 50 ألف فرصة عمل، منهم فئة كبيرة من المصريين العائدين من الخارج ممن فقدوا أعمالهم بسبب أزمة كورونا.

* هل حددتم مجالات عمل الشركة المصرية لاستثمارات المصريين فى الخارج؟

- لقد استشرنا المصريين، وقد تم تحديد عدد من مجالات الاستثمار، حيث كانت الأولوية للمشروعات العقارية، ثم الاستثمار الزراعى، والإنتاج الحيوانى والمزارع السمكية، ثم الاستثمار فى مجال الصحة والتعليم والسياحة، وهناك رغبة فى إقامة استثمارات ذات إنتاجية يتم بيعها فى السوق المصرية ثم العالمية، وبخصوص المجالات النهائية التى تأتى كأولوية قصوى، فإنه جارٍ الاتفاق عليها مع رئيس هيئة الاستثمار.

* ما جهود الهجرة فى تنفيذ «مراكب النجاة» وكيف أثر ذلك على إنقاذ الشباب؟

- نعمل على توفير بدائل آمنة من خلال المشروعات القومية ومن خلال برامج التدريب من أجل التوظيف مع وزارة الإسكان، وبرامج التعاون المشترك مع الجانب الألمانى من خلال المركز المصرى الألمانى للتوظيف والتدريب وإعادة الدمج وكلها برامج تحت مظلة المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية أطلقها رئيس الجمهورية فى ختام منتدى لشباب العالم عام 2019، للحفاظ على نجاح مصر فى التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

ولا تزال الجهود مستمرة بالتعاون مع مختلف المؤسسات، حيث نفذنا عددا من الزيارات للمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وإلى جانب التوعية بمخاطرها، كما  يجرى تأهيل الشباب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، بالتعاون مع كل الجهات المعنية حيث إن هناك بروتوكولا مع وزارة الإسكان لتدريب وتأهيل الشباب ضمن المبادرتين الرئاسيتين «مراكب النجاة» و«حياة كريمة»، وأيضا بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى.

وضمن حملات التوعية بالمحافظات، تم تدريب آلاف الشباب فى الـ 14 محافظة المصدرة للهجرة غير الشرعية، بجانب تقديم الدورات التدريبية، والتى استفاد منها السيدات المعيلات والشباب والطلاب، وكذلك دورات التوعية لطلاب التعليم الفنى وخريجى الجامعات.

كما حرصنا أيضا على التعاون مع المجلس القومى للمرأة، لتنفيذ حملات التوعية فى عدة محافظات، وصولا إلى السيدات فى ربوع مصر ونجوعها، وفى مجال التدريب الحرفى والمهنى قدمت الوزارة دورات تدريبية (حرفية- ريادة أعمال)، فى مختلف المحافظات، فى مجال الفندقة والخياطة وصناعات الألبان والخزف وصيانة الهواتف والأجهزة الكهربائية والميكانيكا وغيرها.

هذا بجانب التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى عدة محافظات وتقديم الدعم للشباب من رواد الأعمال، وتنفيذ قوافل طبية كبرى فى عدة محافظات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، للكشف على أهالينا.

كما حرصت الوزارة على استخدام كل وسائل التواصل المتاحة من مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها، وإطلاق حملات إعلامية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والبدائل الآمنة، حيث وصلت التفاعل مع منصاتنا المختلفة  إلى 11 مليون مواطن فى مصر وخارجها.

وقدمت الوزارة أكثر من 200 دورة تدريبية وتوعية، بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والدولية من بينها وزارتا التخطيط والتضامن والأزهر والكنيسة وأكاديمية ناصر العسكرية، ومنظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الغذاء العالمى، وبرنامج دعم التعليم الفنى.

* ماذا عن حادث الهجرة غير الشرعية الأخير بالقرب من السواحل اليونانية؟

- يعتبر هذا الحادث أكبر عملية تهريب لهجرة غير شرعية فى البحر المتوسط على وجه الإطلاق، المركب خرجت من الأراضى الليبية، عبر المياه الإقليمية، وكانت وجهتها إيطاليا، وغرقت على بعد 47 ميلا من السواحل اليونانية، وعلى عمق 5500 ميل، وكانت تحوى 750 مواطنا من جنسيات مختلفة، منهم باكستانيون، مصريون وسوريون.

وكعادة الهجرات غير الشرعية، المركبة كانت تشمل كل هذه الجنسيات بشكل غير آدمى، وتم وضعهم فى المركب على طبقتين، ففى الطابق الأول من المركب، تم وضع السيدات والأطفال، والطابق الثانى، تم وضع الرجال والقصر أقل من 18 عاما، والمركبة كانت مهلكة، وبسبب ثقل الحمولة، مالت مع الحمل، وبدأت فى الغرق، وبالفعل تحركت السلطات اليونانية على الفور بإنقاذها ولكن ما تم إنقاذه حتى الآن 140 من جنسيات أخرى و43 مصريا.

وفيما يخص باقى الأعداد، فمنهم من فقد بشكل كامل، والبعض الآخر تم انتشال جثثهم، والناجون تم وضعهم فى معسكر داخل إقليم كلاماتا باليونان.

* ما جهود ومساهمات الهجرة فى تنفيذ حياة كريمة؟

ـ هناك تعاون بين الوزارة ومؤسسة حياة كريمة لتعريف المصريين بالخارج بما تقوم به المبادرة من مشروعات والترويج لها، كما نفذت الوزارة زيارات للمصريين فى الخارج لتلك المشروعات خلال فترة تواجدهم بمصر، وأبدوا فخرهم بالمبادرة والخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين.

وكان هناك دعم مادى شارك فيه مصريون فى الولايات المتحدة الأمريكية وشبابنا من أبناء الجيلين الثانى والثالث فى كندا لدعم عدد من المشروعات ضمن المبادرة، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الهجرة ومؤسسة «حياة كريمة».

وخلال زياراتى للجاليات المصرية فى الخارج، حرصنا على التعريف بجهود الدولة فى إطار المشروع القومى حياة كريمة، واستعراض ما تم من جهود خلال المرحلة الأولى من المشروع، وذلك لاطلاع المصريين بالخارج على ما يحدث على أرض مصر من مشروعات تنموية، حيث إنه من بين أدوار وزارة الهجرة التعريف بجهود الدولة المصرية فى مختلف المجالات.

كما تشتمل محاور العمل بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة الهجرة على التوعية والتمكين، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمواطنين من الشباب والمرأة، والوزارة لديها برامج توعوية معتمدة على مختلف المستويات من المدربين والأسر، بجانب إيلاء أهمية العمل على محور التمكين الاقتصادى للأهالى بالقرى التى تدخل فى إطار المبادرتين الرئاسيتين حياة كريمة ومراكب النجاة من أجل توحيد كل الجهود التنموية من أجل صالح المواطن المصرى.

* كيف ساهمت وزارة الهجرة فى الحفاظ على الهوية الوطنية لدى أبنائنا فى الخارج؟

- مصر تواجه الكثير من التحديات، مثل طمس الهوية، والشباب فى الخارج وكذلك النشء فى المدارس الدولية يريدون من يتحدث إليهم لكى ينمى لديهم القيم والعادات والتقاليد والانتماء إلى الوطن، وهو ما نقوم به ضمن المبادرة الرئاسية «اتكلم عربى»، والتى استضافت عددا من العلماء والباحثين فى مجال المصريات وتاريخ مصر القديمة لتقديم محاضرات لتعريف الشباب بعظمة الحضارة المصرية.

تم عقد ندوة بمشاركة الدكتور وسيم السيسى، وتم التنسيق لعمل فيديوهات عما قدمته الحضارة المصرية فى مختلف المجالات، ومن بينها الطب والعمارة والفلك وغيرها، لتعريف أبنائنا بالخارج بتاريخنا الذى أبهر العالم وما زال، لينقل لهم جزءا مهما من تراثنا المصرى ونهضتنا المصرية التى علمت العالم فى مجالات الطب والفلك والتصنيع وغيرها، كذلك الكتيبات والمادة التعليمية المبسطة عن الحضارة المصرية القديمة ليسهل على الأطفال قراءتها واستيعابها.

كما أننا حريصون أيضا على ربط المصريين بالخارج بثقافتهم، ونحرص أيضا على تعريفهم بمختلف المناسبات الوطنية والأعياد الوطنية، ليبقوا دائما على ارتباط بالوطن.

* ما أهمية تطبيق «المصريين فى الخارج» الجارى تنفيذه وأهم الخدمات المقدمة من خلاله؟

- تطبيق «المصريين فى الخارج» سيضم أكثر من 20 خدمة رقمية، تتنوع بين عدة مجالات، والمستلهمة من البيئة المصرية، والتى تعبر عن الشخصية المصرية.

ويضم التطبيق أقساما متعلقة بالاستثمارات والعقارات والسيارات والحجوزات والوظائف والتعليم وغيرها من الخدمات، كما يضم تطبيق «المصريين فى الخارج» مختلف المحفزات، حيث تشير كل أيقونة إلى ما يتعلق بها من خدمات ومشروعات، فضلا عن قسم استثماراتى ويضم ما يتعلق بالاستثمار، من الشركات والاستثمارات والحسابات البنكية.

وهناك قسم «إجازاتى» يضم النوادى والرحلات والطيران والسفر والحجوزات والتأمين الصحى على المصريين بالخارج خلال الإجازات وقسم الفعاليات، فضلا عن قسم مخصص للسيارات ويضم ما يتعلق بالرخص واستيراد السيارات والمخالفات ونقل الملكية والانتقالات وحجز المواصلات وغيرها، وكذلك العقارات وضرائبها وتسجيلها والتأجير والبيع والعدادات وغيرها، وقسم "وظيفتى"، وستتم إضافة قسم التعليم ويضم التعليم والتعليم العالى والشهادات والجامعات الأهلية ومختلف الخدمات المتاحة، وكذلك الخدمات المقدمة للشباب، سواء عبر مركز وزارة الهجرة للحوار أو العلماء والخبراء.

وسوف يتم تفعيل التطبيق من خلال شركات المحمول والسفارات والقنصليات أو المنافذ الجوية فى مصر.

* ما الجديد فى سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»؟

- نسعى حاليا لدراسة محاور النسخة السابعة من مؤتمر «مصر تستطيع»، تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة والتجارة فى أفريقيا»، لمناقشة تفاصيل التعاون  الأفريقى للربط بين الصناعة واتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا، كما نستهدف أن تكون مصر نافذة لأفريقيا وتنمية وزيادة الصادرات المصرية للقارة السمراء، حيث تعد مصر من أكبر الدول الصناعية فى القارة السمراء.

كل ذلك من شأنه فتح أسواق جديدة، حيث إنه أحد المحاور المهمة، والتى تفتح سوق الصناعة والتجارة بين الدول الأفريقية ومن ضمنها مصر، كأكبر دولة أفريقية، وبطبيعة الحال نحرص على دعم خطط التنمية المستدامة، ضمن استراتيجية عمل الوزارة، وتحقيق الأهداف التى نسعى لتحقيقها، بجانب التعاون مع الأشقاء فى أفريقيا وضمان دعم جهود التنمية وتبادل المنافع لصالح شعوبنا.

كما نحرص على متابعة مختلف التوصيات وإشراك علمائنا وخبرائنا فى الخارج لنقل المعرفة إلى أرض الوطن وتوطين الصناعات، بجانب إتاحة الفرصة للخبراء من الداخل والخارج لتبادل الخبرات والرؤى والمقترحات والتوافق حول أفضل السبل لدعم جهود التنمية والاستثمار فى مصر.

وستشهد الفترة المقبلة إجراء عدد من الاجتماعات التنسيقية، التى سينتج عنها تحديد موعد انطلاق النسخة السابعة من مؤتمر «مصر تستطيع».

* وما آخر تطورات المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور»؟

هذه المبادرة تعد انعكاسا واضحا لمتانة العلاقات التاريخية بين مصر واليونان وقبرص، ونستهدف من النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيدا من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر سابقا، وكذلك شباب البلدان الثلاثة، ورفع مستوى التعاون المشترك بينهم، وذلك كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.

وكانت محافظة الإسكندرية قد شهدت انطلاق المبادرة بحضور رؤساء الثلاث دول وأيضا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس"، لشباب الجيلين الثانى والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة، وكانت نواة انطلاق أسبوع الجاليات، بمشاركة وزير الخارجية اليونانى والمفوض الرئاسى لشئون القبارصة المغتربين.

محافظة الإسكندرية شهدت انطلاق المبادرة بحضور رؤساء الثلاث دول وأيضا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس"، لشباب الجيلين الثانى والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة، وكانت نواة انطلاق أسبوع الجاليات، بمشاركة وزير الخارجية اليونانى والمفوض الرئاسى لشئون القبارصة المغتربين، وكان لقاؤهم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاتحادية.

وجاء أسبوع الجاليات بين الدول الثلاث لإحياء الاحتفاء الشعبى والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية، وحمل اسم "Nostos the Return"، وتضمن زيارة للأماكن التى تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم وغيرها، وكان اللقاء الأول من نوعه فى تاريخ مصر، للتعاون والتبادل الثقافى، والخبرات بين أبناء هذه الجاليات.

كما أننى حريصة فى كل جولاتى الخارجية أن أبحث عن أبناء الجالية اليونانية والقبرصية ذوى الأصول المصرية، وأشعر أنهم تربطهم بمصر أواصر تاريخية قوية، ويفرحون لكل إنجاز تحققه الدولة المصرية.

وأدعو الجالية اليونانية والقبرصية للمشاركة فى مشروع حضارى يوثق تاريخ مختلف الجاليات التى عاشت على أرض مصر، تأكيدا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن.

وأنتهز الفرصة لأثمن دور البابا ثيودوروس الثانى بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس، على دعمه ومساهمته فى المبادرة الرئاسية، إحياء الجذور.. نوستوس، بين مصر واليونان وقبرص التى يترأسها رؤساء الثلاث دول، وتنفذها وزارة الهجرة بالتعاون مع النظراء فى الدولتين.

* تم مؤخرا الإعلان عن حملة «اعرف حقك واطمن».. ما الهدف منها؟

- حملة «اعرف حقك واطمن» تهدف لتعريف المصريين المسافرين للعمل بالسعودية بحقوقهم وواجباتهم، وفقا لقانون العمل بالمملكة، فى إطار دور وزارة الهجرة لرعاية المصريين بالخارج، لتأهيل وتوعية هجرة الأيدى العاملة للأسواق الخارجية.

والحملة تأتى تفعيلا لآلية التعاون المباشر بين وزارتى الهجرة المصرية ووزارة الموارد البشرية بالمملكة، لتقليل أي مشاكل أو عقبات من الممكن أن تواجه العمالة المصرية فى المملكة، بالإضافة إلى توعيتهم فى حالة تعرضهم لأي مشكلة، ومنع وقوع المصريين فى أى مشاكل تتعلق بعقود وهمية للتوظيف، ومن ثم مكافحة ما يمكن أن يتعرضوا له من كل أشكال الاتجار فى البشر.

 

* ما آخر تطورات الطلاب المصريين بالسودان؟

هناك تنسيق مستمر مع الخارجية المصرية والسفارة المصرية والقنصلية بالسودان، بجانب التواصل مع ممثلي مركز وزارة الهجرة لحوار شباب المصريين بالخارج "ميدسي"، وكذلك رموز الجالية بصورة مباشرة، لضمان سلامة أبناء الجالية المصرية بالسودان، وبشكل خاص الطلاب المصريون الدارسون، مع اقتراب موعد الامتحانات، مشيرة إلى أننا سندرس كل السيناريوهات والبدائل، حرصا على مستقبلهم، لافتة إلى أنه حتى الآن لم يصلنا أية تأكيدات لوفاة أو إصابة أي طالب مصري خلال الأحداث التي تشهدها السودان، متمنية السلامة للجميع، ومطالبة الشباب بالالتزام منازلهم لحين استقرار الأوضاع.

وتم تخصيص رقمين للطوارئ في السفارة المصرية بالسودان، كما يجرى حاليا دراسة موضوع استكمال دراسة الطلاب في حالة عودتهم إلى مصر، أكدت الوزيرة أنه سيتم دراسة الأمر واتخاذ كافة الإجراءات، آخذًا في الاعتبار  الآليات التي تم اتباعها بهذا الشأن عند التعامل مع الطلاب المصريين في أوكرانيا وروسيا عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأطمئن أبناءنا الطلاب وأولياء الأمور بأن مصر لن تترك أبناءها وتقف في ظهرهم لمواجهة أية تحديات التي مما لاشك فيه أنها ستنتهي، وأى أزمة أو مشكلة تواجه أى طالب مصري بالخارج لها أهمية قصوى، وهاتفي مفتوح للجميع فى أى وقت.