قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم، عاش حتى وصل سن الـ40 عاما فى مكة وكانت قريش تعامله بالحب والاحتواء والتبجيل والمدح والإكبار والإجلال والتودد، ولقبوه بالصادق الأمين، يفسحون له في الطرق ويجلسونه في صدارة المجلس، وكل منهم يتمناه زوجًا لابنته، لأنه كان رجلا صالحا لم يعاقر خمرًا، أو يماطل أو يشاحن.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "عندما نزل عليه الوحي وتحول إلى رسول، وبدأت الدعوة، تحولت قريش إلى أعداء له وضيقوا عليه الخناق، وكانوا يطاردونه ويلقون على رأسه القاذورات، ويسلطون عليه السفهاء والأطفال، ما تُرك النبي في حاله في الفترة التي قضاها في مكة وكانت 13 سنة، وقرروا قتله".
وتابع: "شوف النبي صلى الله عليه وسلم كان فى البداية راجل الصالح فى حالة يعنى، وأول ما نزل الوحى وتحول لمصلح، كلهم تحولوا عليه ويطاردوه ويشتمونه ويحذرون الناس منه، ما ترك النبي فى حاله أبدا طوال 13 سنة من الإيذاء والتطاول، شوف اللى اتغير إنه تحول من صالح لمصلح، وهنا بيحشر نفسه فى مشاكل مجتمعه، وبيدعو للخير وينهى عن المنكر، الناس بتحب الطيب اللى فى حاله عشان لا يتدخل ولا يدعو إلى الخير".