أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية خططت لاختبار الأدوية غير المسجلة على مواطني بعض البلدان لحساب إحدى الشركات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم" الروسية.
وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف خلال إفادة صحفية اليوم الثلاثاء، بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية لواشنطن، حيث تابع بأن "البنتاغون" يحاول الترويج لمصالح شركات الأدوية الأمريكية الكبرى، التي تعد الراعي الأساسي للحملات الانتخابية لمرشحي الحزب الديمقراطي، ولهذا، وفي سياق الأنشطة العملياتية في الأراضي الأوكرانية المحررة، تم اكتشاف وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية يعود تاريخها إلى عام 2015، تحمل علامة "للاستخدام الرسمي"، وتتضمن تجارب سريرية لأدوية ضد الحمى الفيروسية.
وفي هذه الوثيقة، وفقا لكيريلوف، خطط واضعوها من معهد الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، لإنشاء وحدة استجابة سريعة متنقلة، لاختبار الأدوية الجديدة في مواقع القوات المسلحة الأمريكية حول العالم، حيث شمل المشروع إنشاء بنية تحتية بحثية متنقلة وتدريب الكوادر الطبية.
وبحسب قوله، فقد تم إنشاء بروتوكولات للتجارب السريرية على البشر، وتطبيقات لتسجيل الأدوية، في حين تم التخطيط لخوارزميات الإجراءات في منطقة القيادة الأمريكية في إفريقيا، ثم توزيعها على جميع الفروع الأجنبية لـ NAMRU.
وتابع كيريلوف: "ولاختبار الأدوية على السكان المحليين، تم اقتراح استخدام شبكة من المختبرات البيولوجية الفرعية والمنظمات الوسيطة مثل Metabiota"، ولفت كيريلوف الانتباه أيضا إلى عرض Metabiota التجاري الذي يحمل علامة "سري"، والذي عثر عليه في وثائق أحد المعامل البيولوجية الأوكرانية والموجه إلى معهد الأمراض المعدية بالجيش الأمريكي، وقد أثارت قضية تدريب المتخصصين في الأمراض المعدية الجدل في كينيا وأوغندا.
كما توضح الوثيقة أن مكتب الحد من التهديدات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية DITRA، وكذلك وزارة الأمن الداخلي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وعدد من هياكل الاتحاد الأوروبي منخرطة في دراسة مسببات الأمراض في بلدان القارة الإفريقية، لإعطاء مظهر "التعاون الإنساني".
إضافة إلى ذلك، تؤكد الملفات مشاركة Metabiota في دراسة فيروس إنفلونزا الطيور H7N9، وتشير إلى دورها الرائد في مشروع Predict لدراسة أنواع جديدة من فيروسات كورونا والتقاط الخفافيش باعتبارها حاملة لهذه الفيروسات في الطبيعة. وأشار إلى أن هذه الشركات بالذات مرتبطة بنجل الرئيس الأمريكي الحالي هانتر بايدن والوكالات الحكومية.
في الوقت نفسه، يعترف ممثلو Metabiota أنفسهم بأنهم منخرطون في إقامة علاقات لضمان عمل "البنتاغون" والوزارات الأمريكية الأخرى في الخارج.
وخلص كيريلوف إلى أن موظفي المركز العلمي والتقني الأوكراني والمنظمات الأخرى المتعاقدة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية شاركوا بنشاط في هذه الأمور.