تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم18 يوليو اليوم الدولي لـ"نيلسون مانديلا" حيث يعد مانديلا من أهم الشخصيات المحاربة للعنصرية، نشأة وولد في جنوب إفريقيا، في مدينة ترانسكاي، في الثامن عشر من يوليو من عام 1918، وكان اسمه دوليهلاهلا ويعني المشاغب، الذي تغير في المدرسة لنيلسون لصعوبة لفظه، نشأ نيلسون معتبراً المهاتما غاندي مصدر إلهامه، فقد كان يعتنق أفكاره المنددة بالعنف والمطالبة بالسلم.
توفي والده وهو في التاسعة من عمره، فنشأ مع أحد حكام القرى في منطقته، ودخل المدرسة الابتدائية مع عدد قليل من الأطفال، ثم أكمل دراسته بمدارس إرسالية، وقد كان طالباً مميزاً، ثم التحق بكلية فورت هاري لدراسة الحقوق، وأكملها بالمراسلة في جوهانسبرغ، وبعد حصوله على الشهادة افتتح هو ورفيقه مكتباً للمحاماة، ومراحل حياة مانديلا تزوج مانديلا مرتين في حياته، حيث التقى بزوجته الأولى في جوهانسبورغ، وتزوجا عام 1944، وأنجبا أربعة من الأبناء، ولدين، وابنتين ولكن زواجهما لم يدم فتفرقا عام 1957 ليلتقي بزوجته الثانية بعد سنة، ويرزق منها بابنتين.
أما عن حياته السياسية والنضالية، فقد مر مانديلا بالعديد من الأحداث التي انتهت به ليصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا ومانديلا مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بدأ مانديلا عمله السياسي عام 1942م، وعندما انضم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وبدأ معارضته لسياسة التمييز العنصري، وقد نشط الحزب في حملة عرفت بحملة التحدي، تنقل مانديلا خلالها في البلاد مشجعاً على مقاومة التمييز العنصري.
واصبح مانديلا رئيساً لجنوب إفريقيا في عام 1994 حيث تم انتخاب منديلا كرئيس للبلاد، ليكون أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا وبعد انتهاء فترته الانتخابية تقاعد مانديلا، فلم يترشح لفترة رئاسية ثانية، وقضى عمره في الأعمال الخيرية، وخلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا انتقالاً كبيراً من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية، كما كان داعماً للقضية الفلسطينية.
وبعد تقاعده حصل على العديد من التكريمات والميداليات من العديد من رؤساء العالم، واختارته الأمم المتحده سفيراً للنوايا الحسنة عام 2005، وشيد له تمثال في ميدان البرلمان في لندن عام 2007، كما أنه حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1993، وتعرض مانديلا لمرض في رئتيه عام 2013، مما اضطره للعيش بمساعدة الأنابيب والأجهزة، وتسبب ذلك بفقدان قدرته على الكلام وحساسيته الشديدة للجراثيم، وقد توفي مانديلا في الخامس من ديسمبر عام 2013 في منزله في جوهانسبورغ جنوبي إفريقيا، عن عمر بناهز 95 عاماً ودفن في قرية مفتيزوا بالقرب من والديه وأبنائه، وقد حضر مراسم التشييع أكثر من 4500 شخص، منهم العديد من الشخصيات المهمة.