ذكرت وكالة (إيكوفين) الدولية للدراسات الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، أن هناك 5 دول أفريقية في وضع جيد للاستفادة من زيادة الطلب على اليورانيوم، وهي ناميبيا والنيجر وجنوب أفريقيا ومالاوي وموريتانيا.
وأضافت الوكالة - في تقرير اليوم الثلاثاء - أنه بينما أظهر قطاع الطاقة العالمي علامات الهشاشة لبعض الوقت، فقد عادت الطاقة النووية إلى الواجهة، ويجب أن يترجم هذا الوضع الجديد إلى زيادة في الطلب على اليورانيوم خلال بقية العقد.
وتابعت أنه من المتوقع أن ينمو الطلب على اليورانيوم بنسبة 27% بين عامي 2021 و2030، ثم يرتفع بنسبة 38% بين عامي 2031 و2040.
وقالت الوكالة: "تعد نامبيا والنيجر وجنوب أفريقيا من بين الدول العشر الأولى التي تمتلك أكبر موارد وقود نووي، وتعد ناميبيا والنيجر أكبر منتجي اليورانيوم في القارة، ومن المتوقع أن تظل كذلك خلال السنوات القليلة المقبلة".
ولفتت إلى أن مشروع "توماس" بقيادة شركة ديب يلو" (Deep Yellow) يعد المشروع الرئيسي في ناميبيا ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة مستويات الإنتاج مدرا نحو 6ر3 مليون رطل من اليورانيوم سنويًا على مدار 22 إلى 25 عامًا ووفقا لتقديرات الخبراء.
أما النيجر، التي كانت حتى عام 2015 المنتج الأفريقي الرائد، فهي تعمل على عدة مشاريع جديدة، على سبيل المثال، يتمتع مشروع Dasa الذي تديره Global Atomic جلوبال أتومك بالقدرة على إنتاج نحو 4ر4 مليون رطل من اليورانيوم سنويًا على مدار 12 عامًا، ومن المقرر أن يدخل الخدمة هذا العام، ويتبع ذلك في العام 2025 دخول مشروع Madaouela ، الذي طورته شركة GoviEx ، في الإنتاج، والذي يهدف إلى إنتاج 8ر50 مليون رطل من اليورانيوم على مدار 19 عامًا.
وبصرف النظر عن ناميبيا والنيجر، تحاول مالاوي، بدعم من شركة Lotus Resources، إعادة إطلاق منجم Kayelekera، الذي أوقف عملياته في العام 2014 بسبب انخفاض الأسعار.
وأشارت الوكالة إلى أنه "بينما أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية هشاشة قطاع الطاقة الأوروبي الذي يمر بأزمة مما دفع القوى الأوروبية للبحث عن بدائل للإمدادات الروسية من مختلف أنواع الوقود، فإن الاتجاه المتزايد في السنوات الأخيرة كان لاستخدام الطاقة النووية من أجل نجاح تحول الطاقة على الرغم من تجاهل هذا النوع من الطاقة منذ حادثة فوكوشيما في اليابان، مع وجود خطط لإغلاق محطات الطاقة النووية في العديد من البلدان، إلا أن الطاقة النووية لا تزال ذات صلة بعد أكثر من عقد من الزمان".
وخلصت (إيكوفين) إلى أنه مع بزوغ عصر ذهبي جديد لقطاع اليورانيوم الأفريقي فعلى جميع المنتجين الحاليين والمستقبليين مراعاة مسألة التأثير البيئي للنفايات المشعة الذي تمت إدارته، في الماضي، بشكل سيئ في العديد من البلدان، مشددة على حاجة إلى استراتيجيات أفضل لتجنب ارتكاب نفس الأخطاء.