أعلنت الحكومة الليبية ومنظمات دولية، أمس الإثنين، إنقاذ نحو 200 مهاجر من الصحراء على الحدود التونسية الليبية وذلك بعد أن تركتهم قوات الأمن التونسية لحال سبيلهم هناك.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنها قدمت الرعاية لـ 191 شخصا، مضيفة أن عمال الإغاثة التابعين للمنظمة وحرس الحدود الليبيين قدموا لهم الطعام والملبس والمأوى المؤقت.
وذكرت وزارة الداخلية الليبية أن حرس الحدود عثروا على المهاجرين في الصحراء وقاموا بنقلهم إلى قرية العسة الحدودية.
وفي مقطع مصور بثته الوزارة، قال رجلان من نيجيريا إنهما تعرضا للضرب من قبل جنود تونسيين وتم اقتيادهما مع آخرين إلى منطقة صحراوية وأمروا جميعا بالعبور إلى داخل ليبيا.
وقال آخر إن الجنود التونسيين أخذوا جوازات سفرهم وأحرقوها قبل أن ينقلوا 35 شخصا في سيارة واحدة إلى منطقة الحدود مع ليبيا.
وأضاف أنهم قضوا يومين في الصحراء قبل أن تعثر عليهم قوات حرس الحدود الليبي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وتونس وقعا أمس الأحد، مذكرة تفاهم تهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية مقابل حزمة مساعدات لذلك البلد الواقع في شمال أفريقيا.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام مساعدات مالية تصل إلى 900 مليون يورو (1.01 مليار دولار) مقدمة من الاتحاد الأوروبي لتونس المتعثرة اقتصاديا.
وتسعى أعداد متزايدة من المهاجرين إلى مغادرة تونس منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن حملة أشد قسوة ضدهم في فبراير واتهمهم بجلب العنف والجريمة إلى البلاد.