شارك كاتب الأطفال والناقد الأدبي مصطفى غنايم، بورشة عمل إبداعية حول "أسس الكتابة الفنية لقصص الأطفال" بمكتبة الإسكندرية، على هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولى الثامن عشر للكتاب.
وقدم غنايم خلال الورشة التقنيات الفنية للكتابة الإبداعية للطفل بدءًا من تحديد المرحلة العمرية لإختيار المعجم اللغوى المناسب والحبكة الدرامية الملائمة وما يتصل بها من نسج للشخصيات في فضاء زماني ومكاني من خلال السرد والحوار.
هذا بالإضافة إلى كيفية تحقيق المتعة الفنية للطفل وبث القيم التربوية والخلقية وتنمية المهارات في قالب فني غير مباشر في ضوء دراسة السمات النفسية العامة لكل مرحلة عمرية.
وفي نهاية الورشة أشار غنايم إلى ضرورة وعى الكاتب بميول واتجاهات واهتمامات الطفل، مؤكدا على ضرورة عقد ورش بين الكاتب والطفل للمناقشة حول العمل قبل طباعته لقياس مدى تقبلهم للعمل والاستفادة من ملاحظاتهم وكذا ضرورة عقد ورشة مصغرة بين المؤلف والرسام لتبادل الآراء من أجل توصيل الفكرة بأفضل الوسائل التى تجذب الطفل.
كما استعرض غنايم نماذج من أعماله للتطبيق على الأفكار النظرية ومنها: "مبادرة أروى، وآسر يتحدى غروره، وسالى والتابلت، والوردة السمراء".
وقد افتتحت مكتبة الإسكندرية، الأربعاء الماضي، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرضها الدولي للكتاب، والتي تستمر حتى 26 يوليو الجاري.
وتقام هذه الدورة بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب.
يضم المعرض 70 دار نشر مصرية وعربية، ويقام على هامشه برنامجًا ثقافيًا متكاملًا، يشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تتجاوز المئة فعالية، وتتنوع بين ندوات، ومحاضرات، وورش العمل، ومؤتمرات. كما تتنوع في محاورها بين: الشباب، والمرأة، والطفل، والإعلام، والتاريخ والتراث، والشعر، والأدب، والكتابة بكل فنونها والتكنولوجيا، والفنون، والتنمية البشرية.
كما يناقش المعرض مجموعة من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والدولية مثل تطوير التعليم، الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقضايا المرأة والدراما.
كما يقدم البرنامج الثقافي مجموعة مهمة من ورش العمل الخاصة بتعليم الكتابة الهيروغليفية، والخط العربي، وورشة الترجمة الإبداعية والكتابة الأكاديمية، بالإضافة إلى ورش لإنتاج الأفلام الوثائقية، وورش أخرى للكتابة الإبداعية بكل فروعها.
ويستضيف المعرض هذا العام مجموعة كبيرة ومتميزة من الأدباء والفنانين والإعلامين والشعراء، غيرهم.