بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، جولته إلى الخليج العربي والتي تشمل دول السعودية والإمارات وقطر، وتنتهي في قبرص.
وتأتي هذه الزيارة في ظل محاولات رجب طيب أردوغان بزيادة الاستثمارات العربية داخل بلاده، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج، عقب عودة العلاقات إلى سابق عهدها.
وفي أول تعليق له على الجولة التي تستمر لمدة 3 أيام، قال أردوغان على تويتر: "أتمنى أن تصب هذه الزيارات التي نجريها في فترة حرجة، في مصلحة علاقاتنا الثنائية واستقرارنا الإقليمي".
وتابع: "نحن نواصل جهودنا بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا".
وأشار إلى أن: "لقد ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي مع دول الخليج في العقدين الأخيرين من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 مليار دولار. ومن خلال منتديات العمل التي سنعقدها أثناء زياراتنا، سنبحث عن طرق لزيادة هذا الرقم أكثر من ذلك بكثير".
واختتم التغريدة قائلا: "بمشيئة الله تعالى، سنعزز علاقاتنا مع دول الخليج التي تربطنا معها علاقات تاريخية وأخوية ومتجذرة والتي حققنا معها تقدما ملموسا في الآونة الأخيرة".
وكان أردوغان قد سلك طريقا جديدا عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، عبر اختيار حكومة اقتصادية صاحبة وجوه قديمة، إلا أنها توضح التفكير الذي يحكم به أردوغان البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وسيحاول الرئيس التركي خلال جولته في الخليج العربي الحصول على المزيد من الاستثمارات الخليجية في بلاده، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري بين بلاده والإمارات والسعودية وقطر.
كما سيناقش أردوغان في جولته آخر التطورات الإقليمية والدولية، وخاصة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وما ترتب عليها من تبعات اقتصادية كبرى على العالم أجمع، وسط محاولات خليجية وتركية بالتوسط لصالح إنهاء الحرب، وهو ما ظهر مؤخرا.
وتأتي هذه الجولة وسط حالة من التوترات الدولية عقب قرار روسيا بالانسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي كانت تحت مراقبة تركيا.
