وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع لويس دوماس، السفير الكندي بالقاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار كندي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية من خلال مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر»، وذلك في إطار التكامل مع جهود الحكومة المصرية لتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة. ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو».
حضر فعاليات التوقيع اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، إيلينا بانوفا، المُنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، نصر الدين حاج الأمين، المدير القطري لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، بالإضافة إلى قيادات وممثلي وزارة التعاون الدولي ومنظمة «فاو»، والسفارة الكندية، ووزارات التنمية المحلية والزراعة.
وفي كلمتها عبرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عن تقديرها للتعاون القائم مع الجانب الكندي لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات من بينها تمكين المرأة والعمل المناخي، وأهمية الاتفاقية التي تم توقيعها في إطار تنفيذ برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والذي يعد منصة جامعة للأطراف ذات الصلة لتحقيق الأهداف الوطنية على مستوى التنمية والعمل المناخي وكذا الأهداف العالمية، كما أنها تعكس التكامل بين شركاء التنمية الثنائيين والأمم المتحدة باعتبارها واحدة من أكبر المنظمات متعددة الأطراف لدفع جهود التنمية في مصر.
كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه من خلال التنسيق المُستمر بين كافة الأطراف ذات الصلة، ستتعاون منظمة «فاو» التي لها تاريخ طويل من التعاون في مصر، مع الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة، لتنفيذ المشروع الذي يتسق مع طموح مصر المناخي وسعيها لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC التي أعلنت عنها خلال الشهر الماضي، كما أنها تدعم جهود الدولة لمواجهة تداعيات الحرب الدائرة في أوروبا على سلاسل التوريد والأمن الغذائي عالميًا.
وتابعت وزيرة التعاون الدولي، أن الاتفاق الجديد يعزز التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة تحت مظلة الإطار الاستراتيجي الجديد 2023-2027 الذي تم توقيعه مؤخرًا، لافتة إلى الجهود الجارية لتنفيذ تعهدات برنامج «نُوَفِّي» والإعلان عن نتائج مع تحقق مع كافة الشركاء خلال مؤتمر المناخ المقبل COP28.