اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على التعاون في مجال تبادل التكنولوجيا للمساعدة في إزالة الكربون والتنويع الاقتصادي للدولة الشرق أوسطية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الاثنين، أن الجانبين اتفقا على إطلاق "حوار استراتيجي" على مستوى وزراء الخارجية لتعميق التعاون الثنائي في اجتماع عقد في جدة على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية، كما وقعا 26 مذكرة تعاون في قطاع الطاقة، على أن تزود طوكيو الرياض بتقنيات لتوسيع نطاق قدراتها في توليد الطاقة الشمسية والابتكارات في استخدام الهيدروجين والأمونيا كمصدر وقود نظيف.
وقال كيشيدا، في تصريح بعد الاجتماع مع ولي العهد: "نحن نبتعد عن العلاقة القائمة بين مستورد ومصدر للنفط وسنعمل على تعميق شراكة عالمية جديدة نحو عصر إزالة الكربون".
وأعاد الجانبان التأكيد على جهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، بعد ارتفاع الأسعار في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي اجتماع سابق مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، وافق كيشيدا على استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة وكلف وزير الخارجية الياباني بعقد اجتماعات منتظمة مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت الوكالة إلى أن كيشيدا، الذي شغل منصب وزير الخارجية لنحو خمس سنوات حتى عام 2017، كان حريصًا على تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي لتأمين إمدادات مستقرة من النفط والغاز الطبيعي.
وكان كيشيدا قد وصل مدينة جدة الساحلية أمس، في إطار جولة خليجية تستمر أربعة أيام يزور خلالها أيضا الإمارات العربية المتحدة وقطر.