أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة «عشان ولادكم.. احسبوها صح» لرفع الوعي للفئات الأولى بالرعاية، وتهدف إلى تبني العديد من القضايا أبرزها تمكين المرأة اقتصاديًا وفي هذا الصدد تنشر «البوابة نيوز»، قصة عفاف عبد الستار وكفاحها في العمل.
أمام جمهور كبير من قرية أبيس الثامنة، التابعة لحي وسط بالإسكندرية، وقفت عفاف عبد الستار محمد صاحبة الـ41 عامًا، لتحكي قصة نجاحها في الحصول على قرض من الوحدة الاجتماعية، وكيف استطاعت أن تعلم به أولادها، بعد أن فشلت في الحصول على دعم تكافل وكرامة، لأن زوجها مؤمن عليه.
«زي بنات كتير في أبيس ماكملتش تعليمي، واتجوزت في سن 16 سنة، زوجي كان أرزقي، لغاية ما لقي وظيفة عامل في كارفور، لكن الدخل بسيط والعيشة على قدها، عشان كده اتقدمت للوحدة الاجتماعية عشان آخد دعم تكافل وكرامة، وقدمت كل الأوراق، لكن جه الرد إني لم تنطبق عليّ شروط الاستحقاق عشان زوجي مؤمن عليه، وأنا نفسي أعلم ولادي عشان يبقوا أحسن منى ومن أبوهم ويعيشوا عيشة كويسة».
اللقاء الجماهيري نظمته مؤسسة مصر الخير بالقرية، ضمن حملة وزارة التضامن الاجتماعي، للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية، والتى تحمل شعار"احسبوها صح عشان ولادكم".
وتكمل «عفاف» وهي تقف بجانب الرائدة الاجتماعية أبلة عفاف: "تعرضت لمشاكل كتير في أول الجواز عشان الخلفة، وصممت إني ما أخلفش أكثر من طفلين بس، عشان عايزة أربيهم كويس، حضرت ندوات كتير لبرنامج وعي مع الرائدة الاجتماعية أبلة "عفاف" اللي اسمها على اسمي وتقريبا من سنى برضه، عرفتنا أبلة عفاف إن الطفل له حقوق في التعليم والتربية الصحيحة والتغذية السليمة عشان يطلع كويس ويبقى ليه مستقبل".
تغيرت أحوال عفاف بعد أن نجحت بمساعدة الرائدة الاجتماعية في الحصول على قرض من الوحدة الاجتماعية بأبيس، "أبلة عفاف عارفه أحوالنا كلنا هنا كأسر في المنطقة، وساعدتني عشان آخد قرض بقيمة ٥٠٠٠ جنيه من الوحدة الاجتماعية عشان أعمل بيه مشروع صغير، اشتريت بيهم دواجن أربيها جوه بيتي، وأبيعها، والفلوس اللي أكسبها أشتري بيها علف وكتاكيت جديدة، ويفضل لي ربح أساعد بيه في مصاريف البيت، والمشروع بقى فاتحة خير على بيتى وأسرتى، وبيتي بقى كأنه مزرعة دواجن، وأقدر دلوقت أصرف على تعليم ابني وبنتي وأديهم الدروس اللي محتاجينها".
تنظر «عفاف» إلى الحاضرين وكأنها توجه حديثها لأشخاص محددين، "الواحدة لما بيكون معاها قرش بتقدر تعيش ولادها في المستوى اللي تتمناه، وتجيب لهم اللي نفسهم فيه، عشان ما يحسوش بالحرمان، وبيكون ليها كلمة في بيتها".