أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي الخامس النصف سنوي للاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإفريقية الذي يعقد في العاصمة الكينية نيروبي، بحضور قادة وزعماء ورؤساء الحكومات الإفريقية، تعكس مكانة مصر الإقليمية ودورها الرائد في القارة، مشيرا إلى أن مصر تمكنت من تحقيق خطوات فاعلة في برنامج عمل الاندماج التجاري لدول القارة، وسبل تعزيز ذلك الاندماج ومن بينها خطوات تتعلق بتعزيز حرية الحركة وجواز السفر الإفريقي الموحد وسبل ربط الأسواق المالية والبنية التحتية لدول القارة.
وقال "الجندي"، إن القمة تطرقت إلى مناقشة العقبات التى تواجه تطبيق منطقة التجارة الإفريقية القارية الحرة والعمل بشكل جماعي على تسريع وتيرة الاندماج القاري وصولا إلى السوق الإفريقية المشتركة بالإضافة إلى التغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرة من أجل دفع التكامل الاقتصاى بين دول القارة، ودفع عملية التنمية والاستثمارات وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، فضلا عن تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص ليصبح محركا رئيسيا للتصنيع والتنوع الاقتصادي والتجارة والاستثمار.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على حجم التحديات التى تواجه دول القارة في ظل المتغيرات العالمية ، الأمر الذي يتطلب تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وتحقيق التناغم بينها وبين اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، عبر إجراءات محددة، منها حث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجارى فيما بينها.
وأشار الجندي، إلى أهمية موقف مصر الثابت تجاه القارة الأفريقية وحقوقها في الحصول على الدعم اللازم لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية على دول القارة، من خلال المطالبةبزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتخفيف الانبعاثات الكربونية الضارة، لمواجهة التحديات المناخية في دول القارة السمراء، موضحا أن القارة السمراء تساهم بنسبة ضئيلة في إجمالي الانبعاثات الضارة العالمية، وعلى الرغم من ذلك فهى الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.