جوليان أوبير.. سياسى فرنسى، انتخب نائبًا عن الجمهوريين خلال الانتخابات التشريعية لعام 2012، ثم أعيد انتخابه عام 2017، ولم يوفق فى انتخابات 2022، وهو حاليًا نائب رئيس الحزب الجمهورى ورئيس الحركة الشعبية «أوزيه لافرانس».. أدلى بتصريحات مهمة لموقع «لوديالوج» حول قضية الساعة: أوكرانيا والحرب والناتو
فى تصريحات خاصة لـ«لوديالوج»، يرى جوليان أوبير نائب رئيس الحزب الجمهورى ورئيس الحركة الشعبية «أوزيه لافرانس» أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو سيكون كارثة تاريخية وجيوسياسية. ويرى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبى أن يضع فى اعتباره المخاوف الأمنية لروسيا.
قال: أعتقد أن عضوية أوكرانيا فى الناتو خطأ فادح من وجهة النظر التاريخية والجيوسياسية. هناك المادة ٥ التى تنص على أنه يجب على جميع دول الحلف الانضمام إلى الصراع إذا تم الهجوم على إحداها. روسيا لها أفكارها وطموحاتها الخاصة حول الأمن. تاريخيًا فهى ضعيفًة إذا كانت صغيرة وقوية إذا كانت كبيرة. يجب أن نأخذ فى الاعتبار مخاوف روسيا على أمنها وسلامتها.
ويرى السياسى الفرنسى جوليان أوبير أن أوروبا لا ينبغى أن تكون ضعيفة لأنه كلما أصبحت موسكو أضعف أصبحت واشنطن أكثر نفوذًا. ويذكر أوبير أن الضغوط الجديدة على روسيا ستؤدى إلى زيادة اعتمادها على الصين وهو ما يتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبى.
وتابع أوبير «بعد انهيار الاتحاد السوفيتى كان من الممكن دمج روسيا فى أوروبا. ولكن تم تعليق هذه العملية حاليًا لأن الأمريكيين ينظرون إلى روسيا على أنها خصم جيوسياسى. استغلت الولايات المتحدة ضعف روسيا لتوسيع نفوذها فى القارة. من مصلحة أوروبا دمج روسيا فى نظام الأمن المشترك لأنه أمننا. ليست لدينا مصلحة فى روسيا التابعة للصين. يجب أن تصبح أوروبا مستقلة. للقيام بذلك، يجب أن تندرج موسكو فى نظام اوروبا الخاص بالقيم المشتركة والأمن «.
وعند سؤاله عما إذا كانت أوكرانيا قد سئمت من الحرب، أجاب جوليان أوبير أنه «حتى لو تمكنت أوكرانيا من البقاء على قيد الحياة فإن مواردها البشرية والعسكرية تظل محدودة». فهو يرى أن كييف ليس لديها فرصة لكسب الحرب. لقد نجحت أوكرانيا حقًا فى البقاء والمقاومة، ولكن الثمن باهظ، كما أن الفروق الديموغرافية بينها وبين روسيا كبيرة. على الرغم من أننا ساعدنا أوكرانيا إلا أنها لم تستطع الحفاظ على باخموت. أعتقد أن أوكرانيا لا تستطيع الفوز فى هذه الحرب. أوكرانيا أصغر وأضعف بكثير من روسيا. لذلك يجب أن يكون حل النزاع سياسيًا وليس عسكريًا.
كما علق أوبير على عدم فعالية العقوبات الغربية ضد روسيا إذ يرى أن «النتائج التى توصلوا إليها عجلت فى البداية بتشكيل نظام موازٍ للاقتصاد العالمى والتجارة الدولية خالٍ من التأثير الغربى كما كان لها تأثير مباشر على مستوى معيشة الشعب الفرنسى العادى، حيث أدت إلى زيادة أسعار الكهرباء. كما أثرت حرب العقوبات ضد روسيا على القدرة التنافسية للشركات الفرنسية التى اضطرت لمغادرة السوق الروسية».