قبل أيام قليلة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين كلية الصيدلة جامعة الأزهر، والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والمعلومات والبيانات في المجالات التي يعملان بها، بما يساهم في خفض معدلات الجريمة، كما سيتضمن هذا التعاون العديد من المجالات الهامة، بما في ذلك الأبحاث والدراسات المشتركة، وتدريب وتطوير الكوادر البشرية في هذه المجالات، وذلك لتطوير وتعزيز الأبحاث العلمية الحديثة والابتكار.
وإلى ذلك، أكدتا الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة أماني عبدالله الشريف، عميد كلية الصيدلة (بنات) جامعة الأزهر، فى تصريح لـ" البوابة نيوز"، أن نتائج هذا التعاون المشترك بين الجهتين ستظهر سريعا لوجود تعاون مستمر بين الجهتين من عدة أعوام تم تتويجه بالبروتوكول لاتخاذ الشكل الرسمى لكن التعاون موجود مسبقا، وسيسهم بشكل كبير في تطوير البحث العلمي في مصر، وفي تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع في مختلف المجالات.
وشارك في توقيع البروتوكول من القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية كل من الدكتورة إيناس الجعفراوى، والدكتورة حنان ربيع، الدكتورة إيمان العطار، الدكتور حسام الوسيمى، الدكتورة مروة مدحت، الدكتورة تقوى أشرف، الدكتورة إسراء ناصر، كما شارك في توقيع البروتوكول عن صيدلة الأزهر الدكتورة سحر رمزي والدكتورة مروة طه سرج والدكتورة أمانى إبراهيم.
وأوضحت الدكتورة إيناس الجعفرى أستاذ الكيمياء الحيوية بالقومى للبحوث لـ"البوابة نيوز"، أهمية هذا البروتوكول فى هذا التوقيت بالتحديد، مع ارتفاع معدلات الجريمة فى المجتمع العربى وبعض الأماكن فى مصر، حيث إن الأبحاث فى هذا المجال الحساس جدا لارتباطه بالعديد من المجالات والعلوم المتداخلة بكل جوانب المجتمع وأهمها البحث الجنائى وتكنولوجيا كشف الجريمة ليس فقط بعد حدوثها ولكن محاولة ربط الأبحاث الاجتماعية وعلم الوراثة ومعالجة تنامى الجريمة فى بيئات معينة ومعالجة دوافع الانسان العربى التى تدفعه الى الجريمة كانفعال قريب للتنفيذ اكثر من ذى قبل واسباب ذلك على كل المستويات.
فيما أكدت الدكتورة مروة مدحت رئيس قسم كشف الجريمة بالقومى للبحوث لـ" البوابة نيوز "، أن نتائج البروتوكول بين المركز وصيدلة الازهر ستؤدى الى تطور هائل فى مجال كشف الجريمة عن طريق ما ستنتجه الأبحاث المشتركة بيننا والتى ستتميز بتكامل الجانبين الاجتماعى والعملى، لكى نكتشف ما خفى من دوافع وأسباب لتحرك المجتمع إلى تصرفات لا تفسير لها فى الآونة الاخيرة من انتشار اخلاقيات غريبة على المجتمع المصرى والعربى وعلى رأسها ارتفاع نسب معدلات الجريمة بشكل غير مسبوق ومثير للذهول فى الأوساط العلمية.