قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، تعكس مكانة الدولة المصرية والجهود التي تبذلها القيادة السياسية على مدار السنوات الأخيرة فى القارة السمراء، واتضح ذلك جليا، حيث اتضح للجميع أن السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا فى ظل القيادة السياسية الطموحة لمصر منذ عام 2014 باتت لها سمات أكثر وضوحا.
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر،:" فى مقدمة علاقة الدولة المصرية بالقارة الأفريقية بُعد النظر والقراءة المبكرة لمسار المتغيرات على الساحة الدولية وفى الدوائر الإقليمية المرتبطة بمصر، حيث أن هذه القمة التنسيقية الأفريقية تم استحداثها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، اتصالاً بجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد، وفي إطار محور تقسيم العمل والمهام بين مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية".
واستكمل غنيم:" هذه القمة تعمل على تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، خاصةً ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019، ومن ثم نجحت مصر فى استعادة دورها بالقارة الإفريقية فى مجالات عديدة على مدار السنوات الأخيرة، وحققت إنجازات على المستوى الاقتصادى والسياسى من شأنها البناء عليها فى المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية بالقارة".
وأكد الدكتور السعيد غنيم، أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة على تقوية ودعم أواصر العلاقات مع دول القارة وذلك من خلال عدد من المحاور التي أعادت دور مصر الريادي في إفريقيا، منها على سبيل المثال لا الحصر، إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقى، انتخاب مصر لرئاسة الدورة الـ 15 للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، استضافة مصر وكالة الفضاء الإفريقية، إضافة لدور مصر الريادي في إطار المنظمات والتجمعات الإفريقية، ومن ثم العلاقة تشهد تطور بشكل ملحوظ بشكل يومى مع دول القارة السمراء.