السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

رهبان أخوة يسوع الفادي بالعراق: فقدنا الأخ نوفل في 2004 إثر حادث سير مع القوات الأمريكية

جانب من الحوار
جانب من الحوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما مررت بشوارع العراق من شمالها لجنوبها وجدت مناطق وأماكن مختلفة من هذا البلد، فتارة نرى صخورا كبيرة وسط البحر، وتارة أرى جبالا شاهقة ومزارع رائعة من النخل شاسعة، وأراضى تطرح نباتات لا نسمع عنها كثيرا.

هذا البلد الذى لا أعرف عنه سوى القليل من المعلومات، ولهجة أهله الجميلة بلد جميل أيضا، وأصبحت أمنيتى أن أكرر الزيارة، أدهشنى أكثر حياة الرهبان الصعبة التى يعيشونها أعالى جبال العراق حيث التقيت برجال رهبنة أخوة يسوع الفادى، وكانوا هم الأب ياسر عطالله والأب رائد جبو والأخ وسام كرو.. وإلى نص الحوار مع الأخ وسام.

فى البداية.. أتمنى أن تعرفنا على رهبنة أخوة يسوع الفادى بالعراق؟

جماعة إخوة يسوع الفادى الرهبانية هى جماعة رهبانية ذات حق أبرشى وروحانية مشرقية سريانية، تابعة لأبرشية الموصل للسريان الكاثوليك؛ ومرتبطة براعى الأبرشية فهو منشئها، حسب قانون الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وتخضع له بكل ما يرسمه الحق العام وقانون حياة جمعية إخوة يسوع الفادى.


كيف بدأتم هذه الحياة الرهبانية؟

نحن بدأنا الإخوة الأوائل الأربعة وسام مارزينا خضر كرو، رائد فاضل خضر جبو، نوفل حبيب يعقوب موميكا وياسر نعيم رفو عطاالله، دعوتنا بصورة غير رسمية منذ عام 1997، من خلال لقاءاتنا فى الأنشطة الكنسية المختلفة فى قره قوش، خاصة جماعة الصلاة وانطلاقا منها ومن حاجة الكنسية فى قره قوش خاصة وكنيسة العراق عامة، اتفقنا على تكوين جماعة روحية ترتوى من ينبوع الماضى وتنفتح على المستقبل بالتجديد لعيش الحاضر بالاقتداء بالمسيح وتقديم شهادة للعيش الإنجيلى.

كان لاستمرار لقاءاتنا فى “بيت النعمة“، وهى دار قديمة فى قره قوش، للصلاة والتشاور، الأثر فى بلورة الأسس الأولى للبدء فى عيش الحياة المشتركة فى سنة الخبرة الأولى من حياتنا الرهبانية فى الموصل، بمباركة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، وتحت رعايته، فى 2001، فى دار قديمة فى حى الميدان، قرب مطرانية السريان الكاثوليك.

كيف كانت نقطة بداية الرهبنة الحياتية؟

كنا فى البداية مركزين على حياة الصلاة والعمل والدرس ضمن برنامج وضع ونظم مع راعى الأبارشية، ومرافق الجماعة ومرشدها الخورأسقف بطرس موشى، النائب الأسقفى العام لأبارشية الموصل وبعد سنة الخبرة الأولى فى الموصل، انتقلنا إلى بغداد لمتابعة تنشئتهم بدراسة الفلسفة، لسنتين، فى كلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت (2002 – 2004) وخلالها توفى منا الأخ نوفل حبيب، فى 2004، إثر حادث سير مؤسف مع قوات الاحتلال الأمريكية على طريق بغداد الموصل، لدى عودته إلى الموصل برفقة الأخ رائد، الذى أصيب هو الآخر إصابة بليغة لا يزال يعانى منها، وقد أجرى أخر عملياته الجراحية فى 2006.

كيف بدأت السنوات القانونية للرهبانية؟

بعد سنتى الفلسفة عدنا إلى الموصل، وسكنا دارا فى حى الكفاءات، للتهيئة لسنة الابتداء القانونى الذى تمنينا أن نعيشها فى العراق، طارقين أبوابا عديدة لكن، ومع الأسف كان لكل باب قفله واستمرت هذه الفترة، معتبرينها فترة ما قبل الابتداء من 1 أغسطس 2004 ولغاية سفر الإخوة إلى لبنان فى 30 إبريل 2005، حيث شاءت المشيئة الإلهية أن يتم الابتداء فى دير مار أشعيا المبارك التابع للرهبنة الأنطونية المارونية فى لبنان فى 1 مايو 2005.

ما الذى تم بعد ذلك؟

خلال سنة ما قبل الابتداء، عمل الإخوة على وضع مسودة قانون حياة إخوة يسوع الفادى، على ضوء خبرتهم الروحية والرسولية الرهبانية المتواضعة التى عاشوها خلال السنوات الماضية؛ وما كانوا قد أثبتوه من نقاط وملاحظات مع راعى الأبرشية ومع بعضهم البعض في اجتماعاتهم الخاصة حول هذا الموضوع.

وعلى إثر ذلك أصدر راعى الأبارشية مرسوما أسقفيا أعلن فيه تأسيس “جمعية إخوة يسوع الفاديالرهبانية” فى 2005، وفى سنة الابتداء عمل الإخوة، بمباركة معلم الابتداء الأب فادى مسلم الأنطونى، مع الأب جوزيف عبد الساترالأنطونى، المتخصص القانونى، على وضع مسودة شبه نهائية لقانون حياة جمعية إخوة يسوع الفادى الرهبانية. 

أعاد الإخوة مراجعتها فيدير يسوع الفادى، فى قره قوش، فى مرحلة أخيرى وعرضت على راعى الأبارشية ليرفعها الى المجمع الشرقى ولكن مع الأسف فقدت هذه المسودة مع ما فقده الدير خلال احتلال عصابات داعش لمنطقتنا فى 2014.

كيف كانت انطلاقة الرهبنة؟

شهد عام 2006 احتفالا هادئا وبهيجا أبرز الإخوة الثلاثة نذورهم البسيطة المؤقتة الأولى، فى كنيسة الطاهرة فى قره قوش أمام راعى الأبارشية متبعين رتبة خاصة أعدوها بأنفسهم وكانوا قد بدأو حملة تهيئة وترميم لدار ابتاعته مطرانية السريان الكاثوليك فى الحى العسكرى فى قره قوش، ليكون ديرا للجماعة الرهبانية الفتية وابتدأت هذه الحملة منذ 2006، وهو اليوم الأول للسكن فيه، وانتهت فى افتتاح الدير فى 2006.

بعد عمل وعناء دؤوب انكب عليه الأخوة مدة أربعة أشهر تقريبا وتم تكريس وافتتاح “دير يسوع الفادي“، من قبل راعى الأبارشية وحضور عدد من الآباء الكهنة والراهبات ولفيف من الأهل والأصدقاء والجيران، للصلاة والعمل والاستقبال لتمجيد اسم الرب.

كيف جرت الأحداث فيما بعد؟

بعد افتتاح الدير رسميا بدأ الإخوة فترة تهيئة وترتيب لشئون الجمعية الرهبانية فانعقد المجمع الرهبانى الأول 2006، لدراسة شئون الجماعة الداخلية وكافة المواضيع التى طرحت ورتبت منذ فترة الابتداء للخروج بنتائج تنير مسيرتها وتضعها على الطريق فى مواجهة كل التحديات التى تلاقيها خلال هذه الفترة والخروج برؤية مستقبلية لوضع الجمعية والكنيسة على ضوء المعطيات الحالية.


كيف بدأت عملية أرشفة الجمعية؟

بدأ الأخوة العمل على تنظيم أرشيف الجمعية فى عملية تبويب وترتيب له بالإضافة إلى تهيئة الدير ومستلزماته خاصة البستان وورشة العمل اليدوى وبعدها بدأ الأخوة تكملة تنشئتهم ودراستهم اللاهوتية فأتم الأخ وسام دراسته فى الجامعة الأوربانية فى روما (2007-2011)، وأتميت أنا ورائد دراستهم فى كلية بابل الحبرية فى عنكاوا (2007-2011). 

وكان خلال هذه الفترة أن استقبلنا شابين للدخول فى حياتنا الرهبانية، ولكنهما تركاها بعد فترة.

كيف كانت تتم السيامات؟

قرر الإخوة الرهبان ترشيح واحد منهم لقبول السيامة الكهنوتية، فتمت سيامة الأخ الراهب رائد فاضل جبو كاهنا بوضع يد المطران مارباسيليوس جرجس القس موسى المدبر البطريركى، بتاريخ 16 أكتوبر 2011، لتأمين الاحتفال الأفخارستى بالدير واقتبل الأخ الراهب ياسر نعيم عطالله السيامة الكهنوتية بوضع يد راعى الأبرشية مار يوحنا بطرس موشى، فى كنيسة الطاهرة بتاريخ 2013.

حدثنا عن الرهبنة ومحاورها؟

تتمحور روحانية الجماعة ورسالتها حول ثلاثة محاور رئيسية، وهى المحاور الأساسية فى التقليد الرهبانى:

1. حياة الصلاة: سواء كانت الجماعية أم الفردية. الليتورجية أم غيرها من الصلوات، وتعتبر الجماعة الكتاب المقدس ينبوع الروحانيةوالصلاة.

2. حياة العمل: سواء داخل الدير أو خارجه والهدف منه: أولا: مشاركة الآخرين أتعاب الحياة اليومية، والتضامن معهم فى واقعهم وحياتهم، وخاصة فى الأوساط الفقيرة، فالجماعة تؤمن أن رسالة يسوع هى رسالة الفقراء والمساكين والخطأة (لو 18/4)، وأن الكنيسة هى "كنيسة الفقراء" وتعتبر قضية تبنى الفقراء نداء نبويا يتوجه إلى المجتمع ليؤكد أن الله حاضر بينهم وفيهم.

 ثانيا: عملا بقول القديس بولس: "من لا يعمل لا يأكل" (2 تس 10/3)، تسعى الجماعة لتأمين عيشها وحاجاتها من خلال عملها، أسوة بالآخرين.

3. الحياة المشتركة، إن ما يؤطر حياتنا ورسالتنا، من صلاة وعمل ودراسة، هى حياتنا المشتركة التى توحدنا، وتجمعنا بالمسيح.

 فالعيش المشترك كإخوة، يشكل عنصرا أساسيا من هذه الرسالة، وتؤمن الجماعة بالعيش المشترك وقد جاء اختيار الحى العسكرى، الذى يتواجد فيه إخوتنا المسلمون فى سياق هذا الاختيار، وتجسيدا للعيش معا بأمان وسلام وانفتاح، رغم الاختلاف الذى يبقى مصدر غنى الطرفين. عادة ما تختار الرهبنة المناطق التى لا ينالها قسط كاف من الاهتمام، لتكون مكان انطلاق وخدمة الجماعة بما يتناسب مع توجهها فى دعوتها الرهبانية والدير ليس كنيسة مستقلة، بل جسر يحاول أن يربط المنطقة بالكنيسة الأم، التى نحن جزء منها واليوم بدأ الإخوة حضور جديد للدير من خلال دير يسوع الفادى الجديد فى الدشتا.

ماذا عن الأنشطة التى تقدمها الرهبنة للمجتمع؟

من أهم النشاطات التى تقوم بها الجماعة الرهبانية، احتضان جماعات الصلاة ورعايتها؛ تهيئة الرياضات الروحية، شخصية أو جماعية والجماعة تؤمن المرافقة الروحية الضرورية؛ بالإضافة إلى إعلان الكلمة من خلال التعليم فى الدورات الكتابية أو اللاهوتية والندوات، وأيضا من خلال الكتابة والنشر، أو الإذاعة والمواقع الإلكترونية، تقوم الجماعة بإصدار "المجلة الليتورجية" وهى مجلة تعنى بالليتورجية وينشرالأخوة الرهبان عددا من الكتب الطقسية والإيمانية كما أن الجماعة تتعاون مع الإبارشية، عند الطلب منها وبما لا يتعارض مع برنامجها الرهبانى، فى الأنشطة الرعوية المختلفة؛ من تأمين القداديس أو فى التعليم المسيحى والأنشطة الشبابية الأخرى.

ما هى المناهج القائمة عليها تلك الرهبنة؟

منهاج الإخوة الرهبان الأساسى، فى الدير، يتناوب ما بين الصلوات الخورسية: صلاة الصباح (أفرا) وصلاة الساعات، وصلاة المساء(رمشا)، والعمل كل حسب برنامجه سواء داخل الدير أو خارجه، وبقية الأنشطة والالتزامات، ينظم الأخوة الرهبان شئونهم عموما في اجتماعاتهم الدورية الشهرية. واجتماعهم الأسبوعى لمراجعة الحياة بشكل جماعى ويختمون نهارهم بصلاة السهر.

ماذا عن حياتكم بعد التهجير؟

من بعد الأحداث الأليمة التى حلت على مناطقنا، وبسبب تهجيرنا القسرى منها، ترك الإخوة ديرهم وجميع ما فيه بتاريخ 6/8/2014 واستلم الإخوة فى بداية النزوح مركزين هما: مدرسة الحكمة، مدرسة عنكاوا ليهتموا بالنازحين قدر المستطاع، بالتعاون مع الأخوات الراهبات الدومنيكات ومن ثم قرروا أن يتبعوا النازحين إلى المركز الجديد فى كسنزان-اوزال ستى، من تاريخ 1/12/2014 وحتى العودة.

حاليا كيف الأوضاع؟

نحن فى مرحلة البناء ومرحلة ترتيب الرهبنة وترتيب الأمور الأساسية للرهبنة، نحن على طريق الرهبان القديم السريان التقليدى الشرقي الذى لا يملك مستشفيات ومدراس ومراكز رعاية فهى حياة تعتمد على العمل اليدوى أكثر واستقبال جماعات الشباب والعائلات.

فالرهبنة هنا قائمة على الصلاة والعمل اليدوى ونحن ليس لدينا مؤسسات تعليمية أو مستشفيات لكن كتخصص لدينا هذا النهج بأن الراهب أو الأخ يتخصص فمثلا يوجد من يدرس الروحانية السريانية أو الأدب السريانى وراهب متخصص فى علم الاجتماع وأنا مثلا متخصص كطبيب بيطرى قبل الرهبنة.

لماذا لم ترتدوا ملابس الرهبان؟

نحن نرتدى ملابس الرهبان وقت الصلاة داخل أو خارج الدير.

هل أنتم مقيمون هنا؟

أغلب الأوقات نحن مقيمون هنا.

ماذا تعملون هنا؟

نعمل أشغال يدوية كبستان أشجار زيتون ونخيل وعنب والجانب الآخر الخضروات الصيفية كخيار واذنجان وحاليا نزرع للاكتفاء الذاتى رغم أن لدينا مساحات كبيرة ولكن الزراعة تحتاج تكاليف وحاليا هذا صعب لأنه التزامات كبيرة بجانب حظيرة أبقار ودجاج.

هل أنتم الذين تهتمون بهذه الزراعة والحظيرة؟

نعم نحن نقوم بكل هذا إلا لو احتجنا إلى متخصص فى شىء ما فنستعين بالمتخصصين.

كم راهب بالدير؟

رسميا 3 رهبان وكان يوجد راهب آخر ولكن سافر إيطاليا عامان ويعود ولكن إذا أصر على استكمال المسيرة معنا فسوف يعود.

كيف كانت الأجواء أثناء داعش؟

فى أول مرحلة كان فى قلق وحدث نزوح وأغلبية الناس صاروا فى أربيل وهدأ الوضع ولكن صار النزوح آخر.

هل رأيتم جماعة داعش؟

لا ولكن هناك من سمع أصواتهم ونحن خرجنا من الدير فى الليل وهم دخلوا فى النهار وغادرنا إلى كردستان.

كم المدة التى قضيتموها فى كردستان؟

3 سنوات، فقد غادرنا فى 2014 وعدنا فى 2017 ووجدنا أغلب المنازل تم قصفها ومحروقة وباقى المنازل مسروقة ولا يوجد مياه وكهرباء ورجعنا بالتنظيف والحياة عادت بالبطئ وأغلب الناس ما عادت وكان التعداد قبل داعش 50 ألف نسمة والذين عادوا 25 ألف نسمة.

هل عرض أحد أن يجدد الدير؟

لا نحن عندما رأينا الدير مهدود قررنا ما نعود إليه.

كيف تم بناء هذا الدير الحالى؟

نحن ليس لدينا أراض أو أديرة قديمة وذهبنا إلى مطران إبارشية الموصل والسماح منه بشراء قطعة أرض زراعية لبناء دير وكان يمتلك أرضا خاصة بأهله وتم إهداؤه هذه الأرض لنا ولكن بشرط أن يكون له سكن معنا بالدير عند بنائه على هذه الأرض واتفقنا وكانت وقتها أرضا صحراء وتم حفر بئر للمياه بالأرض فى نهاية 2018 وانتقلنا للدير فى 2019 وبدأت الأمور بالحديقة والحظيرة.

هل تتنقلون داخل البلد؟

نعم مثلا نحن لدينا منطقة اسمها شفق والعائلات بها فقيرة والكاهن الذى فيها سافر وذهب الراهب الثالث منا مسئول عن هذه المنطقة منذ عامين وأغلب الوقت أنا وياسر فى الدير ولكنه ليس موجود اليوم بالدير لأنه يرافق مجموعة نساء حاملات.

A0DE95C2-FFEA-42B5-8EC3-247D5C9A4BDE
A0DE95C2-FFEA-42B5-8EC3-247D5C9A4BDE
24A25DA0-EE10-453D-8039-CAF900752F11
24A25DA0-EE10-453D-8039-CAF900752F11
650EC9F3-76F7-4FF0-A2FC-C679061E5855
650EC9F3-76F7-4FF0-A2FC-C679061E5855
03EBEC49-4DF5-41D5-8009-077F4C688454
03EBEC49-4DF5-41D5-8009-077F4C688454
1B695B9E-1D98-4945-A3C7-918CF28BF6ED
1B695B9E-1D98-4945-A3C7-918CF28BF6ED
8E2B221D-08C2-44F5-B62C-8B164CE0817B
8E2B221D-08C2-44F5-B62C-8B164CE0817B
B5546C5B-BBEE-4657-8A53-83DA4FE5830D
B5546C5B-BBEE-4657-8A53-83DA4FE5830D