أظهر استطلاع حديث أجرته شركة كاسبرسكي تحت عنوان "الخرافات الرقمية" أن 28% من المشاركين في مصر لا يعرفون نوع بياناتهم الشخصية التي تكون متاحة لعامة الناس على الإنترنت. وبالنسبة لأولئك الذين يعلمون بوجود بياناتهم الشخصية على الشبكة، أظهر الاستطلاع أن بعضهم حاولوا إزالة هذه البيانات تمامًا، في حين لم يتخذ أقل من نصفهم (43%) أي إجراء. وأعرب 13% منهم عن يقينهم بأنه من المستحيل إزالة بياناتهم الشخصية من الشبكة، بينما صرح 6% أنهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك.
وبالنسبة للمشاركين في مصر الذين يعلمون بنوع بياناتهم الشخصية المتاحة على الإنترنت، فإن الأكثر شيوعًا هي الأسماء الكاملة (67%)، والصور الشخصية (58%)، وعناوين البريد الإلكتروني (30%). وبعض الأشخاص يقدمون أيضًا أرقام هواتفهم الشخصية (36%)، ومكان عملهم أو مكان دراستهم (37%)، وعنوان إقامتهم أو سكنهم (51%) علنًا على الشبكة، قد تتسبب انتهاكات البيانات وتسربها من الشركات أيضًا في وجود بيانات شخصية على الإنترنت. وأبدى أكثر من ثلث المشاركين (27%) قلقهم من هذا الاحتمال، وأعربوا عن مخاوفهم من وقوع مشاكل بسبب ذلك. وأشار 8% إلى قلقهم فقط بشأن تسرب بيانات بطاقاتهم المصرفية. وقال نحو نصف المشاركين (49%) إنهم لا يشعرون بأي قلق على الإطلاق، ويعتقدون أنه لا يمكن استغلال بياناتهم الشخصية لإلحاق الأذى بهم.
وعلق ماهر يموت، باحث أمني أول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي، قائلاً: "غالبًا ما ينظر المستخدمون إلى أهمية حماية البيانات الشخصية بشكل ضعيف، في حين يستغل المجرمون السيبرانيون البيانات المسربة أو المسروقة لأغراض احتيالية، بيعها أو استخدامها لاختراق الحسابات الشخصية وسرقة الهوية. وعلى الرغم من ذلك، يقوم 52% من المشاركين بمسح جوازات سفرهم ومستندات سرية أخرى وإرسالها عبر برامج المراسلة الفورية وصندوق البريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية. وننصح بعدم القيام بهذه الممارسات، حيث يمكن للمهاجمين سرقة تلك المعلومات في ظروف معينة. ويمكنك إجراء اختبار بسيط للتحقق مما يعرفه الآخرون عنك، بكتابة اسمك واسم عائلتك بين اقتباسات في محرك البحث على الإنترنت للحصول على النتائج".