تستعرض البوابة نيوز سلسة حلقات تنشر فيها قضايا أحداث الدم واستعراض جماعة الإخوان الإرهابية للقوة ونشر الفوضي وممارسة الإرهاب والتطرف والتحريض علي القتل والدعوات التخريبية لهدم مؤسسات الدولة من قبل قيادات الجماعة الإرهابية .
كما سنستعرض أهم شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن من قوات الجيش والشرطة والذين طالتهم يد الغدر والخسة من الجماعة الإرهابية، في مشهد لا يدع مجالا للشك في تلوث يد هؤلاء المجرمين بدماء أبطالنا الشهداء الذكية
حلقة اليوم هي للبطل العقيد محمد حبشي.
من هو الشهيد العقيد محمد حبشي ؟
الشهيد محمد وحيد حبشي من أبناء مدينة المنيا، وُلد في أسرة تنتمي إلى وزارة الداخلية فهو الابن الأكبر لوالده اللواء وحيد حبشى نائب مدير أمن السويس السابق.. وتخرج في كلية الشرطة دفعة 2000 عمل في مباحث مركز سمالوط عام 2001.
الشهيد محمد وحيد حبشي كان متزوجا ولديه طفلان، هما جودى وأحمد، وتوفيت والدته وهو في الثانوية العامة ومرض والده بعد ذلك.
عمل بعد تخرجه في كلية الشرطة معاون مباحث في قسم شرطة المنيا، ثم انتقل للعمل بوحدة مباحث مركز المنيا وآخر محطاته كانت جهاز الأمن الوطنى في القاهرة، وترقى إلى رتبة مقدم وكان ضمن المأمورية التى استهدفت بؤرة إرهابية خارجة عن القانون في منطقة الواحات البحرية.
علاقته بأسرته وأقاربه
الشهيد محمد حبشي كان رمزا للخلق والشهامة والكرم والأخلاق، وكان محبوبا بين كل جيرانه وأهله وكان محبًا للرياضة.. بارًا بأسرته وأقاربه .. هذا ما قاله المهندس عادل مصيلحى شقيق والد الشهيد.
لحظة استشهاده
العقيد محمد وحيد، شارك في مأمورية لقطاع الأمن الوطني أثناء ضبط مجموعة من العناصر الإرهابية المختبئة بالمنطقة الجبلية بالكيلو 135 طريق الواحات الجيزة
واستشهد في مأمورية الواحات في أكتوبر 2017 ضمن 15 آخرين أثناء الاشتباك مع عناصر إرهابية يتزعمها الإرهابي عماد عبد الحميد الذراع اليمنى للإرهابي هشام عشماوي والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين.
الشهيد محمد وحيد حبشي عند استشهاده لم يعلم والده بخبر استشهاد ابنه حتى وافته المنية، واشترك الشهيد في المأمورية بعد عودته من رحلة حج، حيث اشترى كفنا من مكة وغسله بماء زمزم.
أسرة الشهيد
أعربت أسرة الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي الضابط بالأمن الوطني وابن محافظة المنيا والذي استشهد في مأمورية الواحات أكتوبر 2017 انها فخورة بتقديم أحد أبنائها شهيدا من أجل رفعة الوطن وتقدمه والحفاظ على أرضه وأمنه في وجه الإرهاب الأسود.
وأضافوا أن الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي كان يتمني الشهادة وأدي فريضة الحج قبل وفاته ودعا الله سبحانه وتعالى أن يكون من الشهداء واستجاب الله لدعائه.
يقول شقيقه عماد حبشي إنني فخور أن الأسرة قدمت احد شهداء الوطن الأبطال الذي ضحى بحياته من أجل استقرار وتنمية البلاد .
وأضاف أن الشهيد محمد حبشي كان دمث الخلق ومثال للتضحية والإخلاص والتفاني في العمل وهذه ليست شعارات بل حقيقة يلمسها كل من تعامل معه.
فكان الشهيد علاقاته طيبه بجميع أفراد الأسرة والعائلة وأصدقائه وكنت لا تشعر أنه ضابط بالأمن الوطني من تواضعه الجم وادبه مع الجميع.
فقد رافق الشهيد والده اللواء وحيد حبشي مدير أمن السويس الأسبق في رحلة علاجه وكان متابع جيد لكل تفاصيل علاج والده وكان بارا بوالديه كثيرا.
وأوضح أن الشهيد محمد كان لا يتحدث كثيرا عن عمله أو المأموريات المكلف بها فكان كتوم جدا ونحن لا نعرف أي معلومة عنه فكنا نفاجأ أنه سافر عدة دول وفي أحد المرات شاهدناه داخل أحد الفنادق الشهيرة مطلق لحيته ويعمل كأحد موظفي الفندق فالشهيد محمد كان لا يتحدث عن ماذا يفعل في كل مأمورياته لا نعلم عنها شيئا ولم نعلم أنه كان من ضمن ضباط مأمورية الواحات لأنه كان لا يقول لنا شيء.
دعاءه في الحج
أشار شقيق الشهيد العقيد محمد وحيد حبشي أنه كان قد اشتري كفن لوالده من مكة المكرمة عندما أدى فريضة الحج إلا أن الكفن الذي اشتراه لوالده كفن فيه وكان يدعوا الله سبحانه وتعالى أن يكون من الشهداء وربنا استجاب لدعائه.
وأوضح أن محمد لديه ولد وبنت هما احمد وجودي وأبنه احمد يتمنى أن يكون ضابط شرطة لاستكمال مسيرة والده.
المكالمة الأخيرة
عن آخر مكالمة مع الشهيد قال عماد تحدثت إلى الشهد قبل العملية بـ3 أيام وكان لديه يقين قبل رحلة الحج أنه لن يرجع مرة ثانية ولفت إلى أن إحساسه دائما كان أنه سوف يموت قريبًا، ويقول أنا رايح ومش هرجع تانى وكنا دائما نحاول أن نثنيه عن تلك الأفكار.
تكريم الشهيد
حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجل شهيد الشرطة العقيد محمد وحيد حبشي مصيلحي، أثناء منح أسر الشهداء أوسمة الجمهورية والاستحقاق، خلال الاحتفال بالعيد الـ 66 للشرطة.
كما وافقت الأجهزة التنفيذية بالمنيا على إطلاق اسم الشهيد مقدم محمد وحيد حبشي مصيلحي على مدرسة المنيا الثانوية الجديدة بنات بشارع طه حسين بمدينة المنيا واسم الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح سليمان على مدرسة الرحمانية الإعدادية بمركز ديرمواس حيث استشهدا بأحداث الواحات البحرية الأخيرة أثناء الاشتباك مع إحدى الخلايا الإرهابية.
