تجنب نادي تشيلسي الإنجليزي، الوقوع في أزمة قواعد اللعب المالي النظيف، بعد إبرامه العديد من الصفقات آخرها في يناير 2023 الماضي، وذلك ببيع عدد كبير من لاعبيه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في محاولة لتفادي تراجع أداء الفريق وسوء النتائج في الموسم الجديد، بعد الذي شهده الموسم المنقضي بخروج البلوز خالي الوفاض واحتلال المركز الثاني عشر بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بالرغم من التعاقدات الكثيرة التي أبرمها الفريق في عهد الملياردير الأمريكي تود بويلي مالك النادي.
تشيلسي أنفق أكثر من نصف مليار يورو على تدعيم صفوفه في الصيف الماضي والميركاتو الشتوي الماضي، لكن صفقاته الأخيرة لم تظهر بالشكل المرجو بالنسبة لأنصار النادي اللندني، ليتعاقد بويلي مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، ليكون مديرًا فنيًا جديدًا للفريق بداية من الموسم الجديد، الذي بدوره وضع خطة إعادة هيكلة الفريق بالتخلص من عدة لاعبين، ولكن من بينهم عناصر مميزة قدمت أداء مميزًا طول فترة تواجدهم داخل قلعة ستامفورد بريدج.
وجمع نادي تشيلسي 243 مليون يورو من بيع 7 لاعبين حتى الآن في الميركاتو الصيفي الحالي، هم: الألماني كاي هافيرتز الذي انضم إلى أرسنال مقابل 70 مليون يورو، ماسون ماونت الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد في صفقة قدرت بـ62 مليون يورو، الكرواتي ماتيو كوفاسيتش إلى مانشستر سيتي مقابل 30 مليون يورو، المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي الذي رحل إلى الهلال السعودي نظير 23 مليون يورو، ومواطنه الحارس إدوارد ميندي إلى أهلي جدة في صفقة كلفت النادي السعودي 20 مليون يورو، وروبن لوفتس تشيك الذي انضم إلى ميلان الإيطالي مقابل 16 مليون يورو، وفي الساعات القليلة الماضية، أعلن ميلان تعاقده مع الأمريكي كريستيان بوليسيتش من البلوز مقابل 22 مليون يورو، ليصبح تشيلسي أكثر الأندية كسبًا للأموال من بيع اللاعبين في الصيف الحالي، متفوقًا على لايبزيج وبوروسيا دورتموند الألمانيين.
كما تخلص تشيلسي من راتب الفرنسي نجولو كانتي المرتفع، بعدم تجديد عقده ليرحل في صفقة انتقال حر إلى صفوف اتحاد جدة السعودي، فضلًا عن انتهاء إعارة البرتغالي جواو فيليكس، ليعود بعد أن قضى نصف موسم مع البلوز إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، كما يسعى النادي اللندني إلى تسويق الجابوني بيير إيمريك أوباميانج في الدوري السعودي ببيعه ليوفر راتبه الكبير من أجل لتوفير الأموال من أجل جلب انتدابات كبيرة للمدرب بوتشيتينو، الذي وافق رفقة إدارة النادي على رحيل قائد الفريق سيزار أزبيليكويتا إلى أتلتيكو مدريد، بالرغم أن عقده مستمر حتى صيف 2024، إلا أن البلوز قرر رحيله بشكل مجاني كبادرة احترام لما قدمه مع النادي اللندني، بجانب انتهاء إعارة السويسري دينيس زكريا للفريق وعودته إلى يوفنتوس الإيطالي في الصيف الحالي.
ورغم التفريط في خدمات 11 لاعبًا حتى الآن، إلا أن المحصلة قابلة للزيادة، بعدما انفتاح تشيلسي لبيع كونور جالاجير بعد اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، فضلًا عن تريفور تشالوباه المرشح للرحيل عن النادي في الميركاتو الشتوي المقبل مع اهتمام إنتر ميلان بالحصول على خدماته في الصيف الجاري، وكاد المغربي حكيم زياش أن يرحل عن ستامفورد بريدج منذ أيام، بالانتقال إلى النصر السعودي ولكن الصفقة باءت بالفشل بسبب الكشف الطبي، كما تعتبر مغادرة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو وشيكة للإنتر في صفقة تبادلية مقابل تعاقد تشيلسي مع الحارس الكاميروني أندريه أونانا.
لذلك يوزع تشيلسي على الأندية المختلفة الهدايا، بلاعبين مميزين قادوا الفريق للتويج بأكثر من بطولة، أبرزها الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.