لم تعتد الدول العربية فقط على تسجيل أرقام قياسية في ارتفاع درجات الحرارة، بل انتقل الأمر إلى أوروبا، والتي وصلت فيها درجات الحرارة لأعلى مستوى على الإطلاق، ومن المتوقع أن تشهد دول أوروبية تسجيل درجات قياسية أخرى آخذة في الارتفاع خلال الأسبوع الجاري.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن الطقس المتطرف الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المناخ "أصبح للأسف الوضع الطبيعي الجديد".
وحذر خبراء الأرصاد من أن موجة الحر القاتلة القادمة التي سيُطلق عليها اسم "شارون" من المقرر أن تبدأ بعد أيام فقط، لافتين إلى أن درجات الحرارة خلالها قد تحطم أرقاماً قياسية في أوروبا.
وتسببت موجة الحر الشديدة الأخيرة في أوروبا، التي سميت "سيربيروس" نسبة لأحد "حراس الجحيم" في الأساطير اليونانية، في حرائق غابات في كرواتيا، في حين سيكافح السياح والسكان المحليون للتكيف مع درجات الحرارة التي تتعدى الـ 45 درجة مئوية، في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، وصلت درجات حرارة الأرض مدى سخونة الأرض في إسبانيا إلى ما يزيد عن 60 درجة مئوية في أجزاء من جنوب البلاد، أمس الخميس، مع تحذير وكالة الفضاء الأوروبية من أن الأسبوع المقبل قد يحطم الأرقام القياسية القارية.
وتابعت: "إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا تواجه جميعها موجة حرة كبيرة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزيرتي صقلية وسردينيا، اللتين سجلت فيهما أعلى درجات حرارة على الإطلاق في أوروبا".
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الرقم القياسي لدرجات الحرارة، البالغ 48.8 درجة مئوية والذي تم تسجيله في إيطاليا في أغسطس 2021، قد يعود قريباً في جزيرتي صقلية وسردينيا الإيطاليتين.
يشار إلى أن دراسة جديدة نشرت مطلع الأسبوع الحالي، أظهرت أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في أوروبا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال صيف العام الماضي الذي حطم الرقم القياسي، كما دعت الدراسة إلى بذل المزيد من الجهود للحماية من موجات الحر الأكثر فتكاً المتوقعة في السنوات المقبلة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "مترو" البريطانية أن عمال الإنقاذ في موقع "أكروبوليس" الأثري بالعاصمة اليونانية أثينا، اضطروا إلى نقل سياح إلى سيارات الإسعاف، أمس الخميس، مع ارتفاع درجات الحرارة.