قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع زد السوداني، إن مقايضة الغاز الطبيعي الإيراني بالنفط العراقي من المرجح أن تنتهك العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين لرويترز إن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق نظيف هو أن تصدر الولايات المتحدة تنازلا يسمح بذلك.
وذكر السوداني يوم الثلاثاء الماضي أن العراق سيبدأ تداول النفط الخام مقابل الغاز الإيراني لإنهاء تأخيرات متكررة في السداد لطهران بسبب طلب موافقة الولايات المتحدة على مثل هذه المعاملات.
وأضاف أن إيران خفضت صادرات الغاز إلى العراق بأكثر من النصف اعتبارًا من الأول من يوليو بعد أن فشلت بغداد في الحصول على موافقة الولايات المتحدة على صرف الأموال المستحقة، لكن طهران وافقت الآن على استئناف صادرات الغاز مقابل النفط الخام.
وهناك القليل من التفاصيل المتاحة حول المقايضة المحتملة، والتي يمكن أن تساعد في نزع فتيل مشكلة سياسية للسوداني لأن انقطاع التيار الكهربائي لا يحظى بشعبية خلال الصيف العراقي الحار عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
ومع ذلك، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين سابقين إن المقايضة ستتعارض على الأرجح مع العقوبات الأمريكية.
وقال ريتشارد جولدبيرج من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية: "سيكون إجراء مثل هذا النوع من صفقة المقايضة مع إيران انتهاكًا للعقوبات الأمريكية في حالة عدم إصدار تنازل عن الأمن القومي الأمريكي".
وأضاف جولدبيرج، الذي خدم في مجلس الأمن القومي بإدارة ترامب، "هذا سيكون محظورًا بموجب قانون حرية إيران ومكافحة الانتشار، الذي يحظر أي صفقة تتعلق بالطاقة مع إيران".
وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية إأن وزير الخارجية أنطوني بلينكين أصدر إعفاء لمدة 120 يوما في 21 مارس، مما سمح للعراق بدفع إيران مقابل واردات الكهرباء فقط، وليس للغاز الطبيعي لتوليد الطاقة المحلية العراقية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إن التنازل في مارس 2023، الذي منحه وزير الخارجية، يسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، لا شيء آخر".
وأعلنت وزارة الخارجية عن هذا التنازل في 31 مارس، وكانت هناك تكهنات بأن التنازل قد يتم تعديله للسماح بالمقايضة، وهي قضية رفض المسؤول معالجتها.
ولم ترد السفارة العراقية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق، قال مسؤولون أمريكيون سابقون إن وزارة الخزانة، التي تشرف على معظم العقوبات الأمريكية ضد إيران، تعرّف مصطلح "معاملة" على نطاق واسع بحيث يغطي تبادل المقايضة.
