ألقى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على بيان صادر عن وزارة الدفاع في بيلاروسيا، يؤكد قيام جماعة "فاجنر" التي كانت تقاتل في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا بتدريب قوات مسلحة في بيلاروسيا.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من أندرو يونج وروبين ديكسون، أن جماعة "فاجنر"، طبقا لما ورد في بيان وزارة الدفاع في بيلاورسيا، يقومون بتدريب قوات بيلاروسيا على مهارات قتالية مثل التحرك في ساحة القتال وإطلاق النيران التكتيكي.
ويشير المقال إلى أنه على الرغم من تلك التطورات إلا أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أمس الجمعة أنه لا يستشعر أي خطر من جانب بيلاورسيا وأنه لا يتوقع أي هجوم على بلاده من ناحية بيلاروسيا.
ويتطرق المقال إلى موقف الجانب الأمريكي في هذا الصدد حيث يشير إلى تصريحات صادرة عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي يعبرون فيها عن اعتقادهم أن جماعة "فاجنر" لم تعد تشارك في الوقت الحالي في أية عمليات قتالية مع القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول فيها إن جماعة "فاجنر" أصبحت لا وجود لها على الإطلاق وأنه يجب على أفرادها البحث عن مسمى جديد لينضووا تحت لوائه، لافتا إلى التمرد الفاشل الذي قاده زعيم ومؤسس الجماعة يافجيني بيرجوجين ضد قيادات وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي.
ويتطرق المقال إلى تداعيات الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية على الساحة الدولية حيث يسلط الضوء على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن باستدعاء 3،000 مجند للخدمة العسكرية في أوروبا، مشيرا إلى تصريحات مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية التي يؤكدون فيها أن حجم القوات الأمريكية في جميع أرجاء أوروبا في الوقت الحالي يصل إلى 80،000 جندي، إلا أن التطورات الحالية على الساحة الدولية تستلزم إعادة انتشار تلك القوات.
ويضيف المقال أن هناك بعض الأصوات داخل مجلس النواب الأمريكي تطالب بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا والتي يقولون إنها تكلف واشنطن عشرات المليارات من الدولارات.
ويتناول المقال في سياق متصل، المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا لتعزيز القدرات العسكرية للقوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية، حيث يشير إلى قيام واشنطن الأسبوع الماضي بتزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية وهي قنابل محظورة دوليا نظرا لقدرتها التدميرية العالية.
